` `

ما حقيقة نقل نقش سلوان من تركيا إلى إسرائيل؟

أسماء الغول أسماء الغول
ثقافة وفن
16 مارس 2022
ما حقيقة نقل نقش سلوان من تركيا إلى إسرائيل؟
نفت الخارجية التركية الأنباء عن نقل النقش إلى إسرائيل (فيسبوك)

نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل خبرًا، نقلًا عن مصدرٍ لم تكشف عن هويّته، مفاده أنّ تركيا وافقت أخيرًا على تسليم نقش قديم عُثر عليه في القدس الشرقية، وجُلب إلى إسطنبول خلال العهد العثماني.

Graphical user interface, application

Description automatically generated

وقال الموقع إنّ (نقش سلوان) الموجود في تركيا، والذي يُعرف بأنّه أحد أهم النقوش العبرية في متحف إسطنبول الأثري، سيتم تسليمه لإسرائيل.

إلّا أنّ وكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول)، نفت الخبر، ونقلت عن مصادر رسمية تركية قولها أنّ خبر نقل النقش إلى إسرائيل عارٍ عن الصحة.

صورة متعلقة توضيحية

وعُثر على النقش في عام 1880، حين كانت القدس الشرقية خاضعةً للحكم العثماني في ذلك الوقت. وكانت إسرائيل قد طلبت من تركيا مرات عديدة الحصول على النقش، إلّا أنّ طلبها قُوبل برفض تركي.

وتأتي ادّعاءات الصحيفة الإسرائيلية عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى تركيا، التي بدأها في التاسع من مارس/آذار الجاري، والتي تُعدّ الزيارة الأولى لرئيس إسرائيلي منذ عام 2007.

ويبلغ عمر النقش 2700 سنة، ويروي النقش المؤلف من ستة أسطر باللغة العبرية التوراتية الذين شيّدوا البناء. 

وفي عام 2017 عرضت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف نقل النقش إلى إسرائيل، لكن الاقتراح قوبل برفض من الجانب التركي. 

وفي عام 2007 طلب الرئيس الإسرائيلي آنذاك، شمعون بيريز من عبد الله غول، استعارة النقش لعرضه في احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس "دولة إسرائيل”. وعلى الرغم من ردّ غول الإيجابي حينذاك، إلا أنّ النقش ظل في إسطنبول.

وادّعى الموقع الإسرائيلي أنّ النقش، يمثّل دليلًا مباشرًا على رواية الكتاب المقدس، عن بناء نفق الملك حزقيا (أحد ملوك مملكة يهوذا) بالقدس المحتلة.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي أنّ تركيا وافقت على إرسال النقش الموجود في متحف إسطنبول للآثار، زاعمًا أنّ إسرائيل عرضت إرسال قطعة قيمة تاريخية ودينية مهمة إلى تركيا موجودة حاليًا بمتحف إسرائيلي، على الأرجح شمعدان قديم من فترة الحكم العثماني لفلسطين الذي استمر قرابة خمسة قرون.

واكتشف النقش عالم الآثار الألماني كونراد شيك، فوق لوح حجري في جدار نفق سلوان، الذي ينساب فيه الماء تحت الصخور من عين الدرج وحتى بركة الحمرا.

بدوره نفى رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، حديثًا، الخبر تمامًا، وقال إنّها أخبار كاذبة وأكد أنّ وزير الخارجية الفلسطيني تواصل مع نظيره التركي الذي كذّب الأنباء وأكّد احتفاظ تركيا بالنقش.

المصادر:

وكالة الأناضول

Indyturk

Times Of Israel

د. محمد اشتية 

الجزيرة

الأكثر قراءة