تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بيانًا منسوبًا إلى وزارة الدفاع السورية، زُعم أنه أمر عسكري يقضي بحرق مقام السيدة زينب في ريف دمشق، بهدف اتهام "فلول النظام". وقد حمل البيان توقيع قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع (الجولاني). بعد التحقق، تبيَّن أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة وأن البيان مزوَّر.
تحقَّق مسبار أيضًا من صحة البيان باستخدام أدوات تقنية خاصة، وخلص إلى وجود عدة دلائل تشير إلى التزوير. أبرز هذه الدلائل كان عدم توافق الخط المستخدم في البيان مع الخط الذي يظهر في البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع السورية أو إدارة العمليات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن التنسيق في البيان المزوَّر يختلف عن المعتاد، إذ تفتقر البيانات الرسمية السورية إلى توسيط النص في منتصف الصفحة، بعكس التنسيق المستخدم في البيان المنتشر.
عند تحليل الألوان، تبين أن النسخة المزورة تبدو باهتة مع زيادة التباين لصالح اللون الأبيض، بينما تتميز البيانات الرسمية السورية بألوان واضحة ومشبعة تعكس جودة الكتابة الرسمية للإدارة الجديدة.
كما أظهرت أدوات الفحص التقني تعديلات أجريت على الوثيقة، إذ قام المزورون باستخدام شعار القيادة العامة للعمليات العسكرية ورأس الصفحة، وأرفقوا توقيع أحمد الشرع بنص مختلف تمامًا. وأظهر الفحص تظليلًا واضحًا في أماكن التعديلات التي تمت على النص والخط.
إضافة إلى التحليل التقني، راجع فريق مسبار الصفحات الرسمية السورية، بما في ذلك صفحة وزارة الدفاع وإدارة العمليات العسكرية على منصات التواصل الاجتماعي مثل تلغرام. لم يُعثر على أي بيان رسمي أو مسرب يشير إلى إصدار أمر عسكري بحرق مقام السيدة زينب.
الخلاصة
البيان المنسوب لوزارة الدفاع السورية، مزور، ولم يصدر عن أي مؤسسة سياسية أو عسكرية سورية حديثًا أمر لحرق مقام السيدة زينب.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لعرض الإدارة السورية الجديدة جثثًا لترهيب السكان
الفيديو ليس لعلويين ينتظرون إعدامهم من قبل إدارة العمليات السورية الجديدة