أعلنت الحكومة البريطانية، في بيان لها نُشر يوم أمس الخميس 24 مارس/آذار، تقديم تمويل طارئ لشبكة بي بي سي، بقيمة 4.1 مليون جنيه إسترليني، أي نحو 5.4 مليون دولار أميركي، وذلك لدعم خدمات الشبكة باللغتين الروسية والأوكرانية، لمكافحة ما أسمته الحكومة "التضليل الروسي"، وذلك على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت الحكومة إن التمويل الطارئ يمثل دعمًا لـ"بي بي سي" يُساعدها على "زيادة المحتوى الإخباري الدقيق في مواجهة البروباغندا الروسية المتزايدة (...) ومواجهة المعلومات المضللة حول الحرب في أوكرانيا".
وكانت شبكة بي بي سي، قد تقدمت بطلب للحصول على تمويل إضافي بصورةٍ عاجلة لتعزيز خدماتها الإخبارية باللغتين الروسية والأوكرانية، خاصة بعد أن أعلنت هيئة مراقبة وسائل الإعلام الروسية، في الرابع من مارس الجاري، تقييد الوصول لعدد من المواقع الإعلامية، بينها موقع بي بي سي.
وتمثّل ذلك "التقييد" في حجب موقع شبكة بي بي سي في معظم أنحاء البلاد، فوفقًا لخدمة Globalcheck لرصد مراقبة الإنترنت، فإن موقع بي بي سي كان متاحًا في روسيا بنسبة 17% فقط من المستويات الاعتيادية، وذلك بالتزامن مع قرار السلطات الروسية تقييد الوصول له مع مواقع أخرى.
وقالت بي بي سي إن طلب التمويل من الحكومة البريطانية، كان بغرض تغطية التكاليف العاجلة وغير المتوقعة، بما في ذلك نقل موظفيها في روسيا وأوكرانيا إلى مواقع آمنة، وتعزيز إمكانيات الوصول للجمهور وإنشاء منصات جديدة للشبكة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حجب موقعها.
فيما قالت الحكومة البريطانية، على لسان وزيرة الثقافة نادين دوريس، إن ذلك التمويل سيساعد في "ضمان وصول الجماهير إلى محتوى إخباري مستقل في مواجهة بروباغندا ممنهجة من دكتاتور يشن حربًا على الأراضي الأوروبية"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا ولا يُعد ذلك التمويل الأول من نوعه لشبكة بي بي سي، بغرض تعزيز مكافحة التضليل والأخبار الكاذبة، إذ سبق أن حصلت الشبكة على ثمانية ملايين بينها ثمانِي ملايين جنيه إسترليني (10.5 مليون دولار أميركي) تم الإعلان عنها لعام 2021/2022 لمكافحة التضليل والأخبار الكاذبة.
المصادر
اقرأ/ي أيضًا
نيويورك تايمز تسحب موظفيها من روسيا بسبب قانون حظر "الأخبار الزائفة" الجديد
تقارير بحثية: فيسبوك وسيلة الإعلام الحكومي الصيني والروسي للتضليل حول أوكرانيا
