نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، تصريحًا منسوبًا إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ادّعى متداولوه أنّ وزارة الخارجية الأميركية سرّبته، عقب لقاء أنطوني بلينكن بتبون، وادّعت أنّ الرئيس الجزائري قال "ليس لدينا أيّ مشكل مع إسرائيل".
كما نشرت مواقع إلكترونية مقالات تضمّنت عناوينها الكلام ذاته الذي نُسب إلى تبون حول موقفه من إسرائيل.
وبالعودة إلى التسجيل المتداول والادعاء المرافق له وجد "مسبار" أنّه انتقائي، إذ لم يقل تبون "ليس لنا أيّ مشكل مع إسرائيل فقط"، بل قال "ليس لنا أي شيء ضد إسرائيل، المشكلة الوحيدة بيننا هي فلسطين ولا شيء آخر".
كما لم تنشر وزارة الخارجية الأميركية أيّ تسجيل صوتي في موقعها أو صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من لقاء بلينكن بتبون يوم 30 مارس/آذار الفائت. والتسريب المتداول منشور على موقع يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتبناه أي جهة، كما لم تنف الرئاسة الجزائرية صحته وفحواه.
ووجد "مسبار" في المقابل بيانًا نشرته الخارجية الأميركية، عن مخرجات اللقاء بين بلينكن وتبون في قصر المرادية، الذي تحدّث فيه الأخير عن البناء الديمقراطي في الجزائر وأسباب الخلاف التاريخي بين الجزائر والمغرب، وعلاقة البلاد الوثيقة بتونس وقضية الصحراء الغربية.
كما تطرّق تبون إلى القضية الفلسطينية وقال في هذا السياق "لقد تعاملنا على الدوام مع قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية على قدم المساواة".
وأضاف بخصوص القضية الفلسطينية "إنّ الموقف الجزائري لم يتغير. لقد تم اتخاذ قرار في الجامعة العربية للتوصل إلى سلام مع إسرائيل، وأن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين، وهذا ما نتبعه في الوقت الحالي".
وأوضح تبون "ليس لدينا أي شيء ضدهم المشكلة الوحيدة التي لدينا هي فلسطين ولا شيء آخر على الإطلاق".
ويتطابق بيان الخارجية الأميركية مع ما تم تداوله في التسجيل، الذي لم يتسنّ لـ"مسبار" التثبّت من مصدره الأصلي حتى الآن.
ويأتي تداول التسجيل، عقب الزيارة التي أجراها وزير الخارجية أنطوني بلينكن، يوم 30 مارس الفائت، إلى الجزائر ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة. وناقش الوزير بلينكن والرئيس تبون مجموعة من القضايا، منها الأمن الإقليمي والتطورات الدولية.
ووصل بلينكن إلى الجزائر قادمًا إليها من المغرب، وقبلها إسرائيل، حيث انضم إلى قمة جمعت وزراء خارجية مصر سامح شكري، والإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، والمغرب ناصر بوريطة، والبحرين عبد اللطيف الزياني، والإسرائيلي يئير لبيد.
المصادر:
التسجيل المنسوب للرئيس الجزائري
اقرأ/ي أيضًا:
اتهامات مغربية لفرانس برس بتحريف تصريحات غوتيريش حول الصحراء الغربية