` `

ادعاءات مضللة رصدها مسبار بعد إعلان إسرائيل قتل يحيى السنوار

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
20 أكتوبر 2024
ادعاءات مضللة رصدها مسبار بعد إعلان إسرائيل قتل يحيى السنوار
قضى السنوار أسيرًا في السجون الإسرائيلية نحو 23 عامًا

نعت حركة حماس رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، أول أمس، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب اشتباكه مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.

أبرزت الحركة في بيانها مسيرة السنوار منذ شبابه في الحركة، وأسره لمدة 23 عامًا في سجون الاحتلال، ومن ثم تحرره ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وقيادته للحركة في القطاع، حتى قتله الإسرائيليون في الاشتباك مع الجنود.

بيان نعي حرمة حماس لرئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار
بيان نعي حركة حماس لرئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 17 أكتوبر الجاري، عن مقتل يحيى السنوار، خلال اشتباك مع قواته جنوبي قطاع غزة.

كما نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر طائرة مسيّرة وهي تدخل مبنى مدمرًا، حيث ظهر شخص جالس على كرسي داخل المبنى، وكان ملثمًا، ويبدو أن يده كانت مصابة. وتبين لاحقًا أن الشخص هو يحيى السنوار. وقد حمل في يده الأخرى عصا ورماها باتجاه الطائرة المسيرة التي أرسلت لتصويره، وذلك قبل الاشتباك الأخير بينه وبين الجنود الإسرائيليين.

يستعرض مسبار في هذا المقال، أبرز الادعاءات المضللة والزائفة التي انتشرت عقب الإعلان عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، خلال اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

حقيبة زوجة السنوار ليست من هيرميس بيركين

روّجت حسابات إسرائيلية لصورة حقيبة يد زوجة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، التي ظهرت في مقطع فيديو بعد إعلان مقتله، وادعت أن الحقيبة من ماركة هيرميس بيركين، وسعرها 32 ألف دولار.

إلا أن تحقّق مسبار أكد أن الادعاء مضلل، ويتّضح من الحقيبة الظاهرة في الصورة أنها لا تتطابق مع حقائب هيرميس بيركين المعروفة، كما ورد في الادعاء.

تدقيق مسبار لصورة حقيبة زوجة السنوار
تدقيق مسبار لصورة حقيبة زوجة السنوار

تفنيد الادعاءات حول جواز سفر هاني زعرب

كما روّجت حسابات وصفحات مؤيدة لإسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن جواز السفر الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، والذي عُثر عليه ضمن مقتنيات يحيى السنوار، يعود لمواطن فلسطيني يُدعى هاني حميدان سليمان زعرب، وتظهر بياناته أنه كان مدرسًا تابعًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشارت الحسابات إلى أن الجواز يعود لأحد الحراس الشخصيين الذين كانوا مع يحيى السنوار قبل مقتله. 

إلا أن مسبار وجد أن الادعاء مضلل، إذ أظهر البحث عن شخصية هاني زعرب على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا من حساب يحمل الاسم نفسه على فيسبوك، نفى فيه صاحب الجواز، هاني زعرب، صحة المعلومات المتداولة عنه، وأكد أنه يقيم حاليًا في مصر وليس له أي علاقة بما يُنشر من ادعاءات.

كما أظهرت مراجعة مسبار لصور الحسابات أن الشخص الظاهر في المنشورات هو ذاته الذي يظهر في صورة جواز السفر المتداولة من قِبل وسائل الإعلام العبرية. كما تبين أن جواز السفر قديم ومنتهي الصلاحية، إذ يظهر أن تاريخ إصداره كان 28 مايو/أيار 2012، وانتهت صلاحيته في 27 مايو/أيار 2017، ووفقًا للمنشورات، أقدم صورة نشرها صاحب الحساب تعود إلى فبراير/شباط 2013، أي بعد أشهر من إصدار جواز السفر المذكور، وتُظهر بوضوح ملامح الوجه المطابقة للشخص ذاته.

مقال لمسبار يفند ادعاءات العثور على جواز سفر لموظف من وكالة الأونروا مع السنوار
مقال لمسبار يفند ادعاءات العثور على جواز سفر لموظف من وكالة الأونروا مع السنوار

بالإضافة إلى أن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، فند الادعاءات الإسرائيلية المتداولة حول مقتل أحد موظفي الوكالة مع رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، وقال إنها معلومات غير صحيحة، وتهدف لتقويض الثقة في موظفي الوكالة، وهي عملية مكررة من جهة إسرائيل.

أونروا لم تضِف الشريط الأسود حدادًا على السنوار

في سياق التضليل المتعلق بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نشرت حسابات وصفحات على موقعي إكس وفيسبوك ادعاءً مفاده أن الحساب الرسمي للوكالة على منصة إكس، أضاف شريطًا أسود إلى صورة ملفه الشخصي، حدادًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

بعد التحقّق، وجد مسبار أن الادعاء مضلل، فقد أضافت وكالة أونروا الشريط الأسود إلى صور شعارها عبر حساباتها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وليس بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

احتفالات باليوم الوطني السعودي وليست بعد إعلان مقتل السنوار

نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، ادّعت أنه يُظهر احتفالات في السعودية، بعد إعلان إسرائيل عن قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار. لكن تحقّق مسبار، أوضح أنّ الادّعاء مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، ونُشر في حساب على موقع يوتيوب في سبتمبر/أيلول 2023، على أنه لإطلاق ألعاب نارية خلال احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ93.

تصميم مفبرك ولم يكفّر السنوار الشعب السعودي

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصميمًا منسوبًا لشبكة الجزيرة، ادّعت أن السنوار كفّر الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي.

بعد التحقّق، وجد مسبار أن الادعاء المتداول زائف، إذ لم تنشر شبكة الجزيرة أي تصريح مشابه، ولم يصرح السنوار بذلك.

تصريح منسوب لخالد مشعل لم ينقله حساب الجزيرة فلسطين

شاركت حسابات على موقعي إكس وفيسبوك، تصريحًا منسوبًا للقيادي في حركة حماس خالد مشعل، ادّعت أنه قال إن "الحركة وافقت على تولي منظمة التحرير الفلسطينية الشأن الفلسطيني كله، في أعقاب مقتل يحيى السنوار".

بعد التحقّق، وجد مسبار أن الادعاء زائف، إذ لم تنقل صفحة "الجزيرة - فلسطين" على فيسبوك الخبر العاجل الذي يتضمن التصريح المنسوب إلى خالد مشعل، ولم يعثر مسبار على التصريح على أي من حسابات قناة الجزيرة ولا على موقعها الإلكتروني، كما لم تنشر أي مصادر رسمية أو إعلامية موثوقة التصريح.

تحقّق مسبار من التصميم المنسوب للجزيرة يحتوي تصريح زائف لمشعل
تحقّق مسبار من التصميم المنسوب للجزيرة يحتوي تصريح زائف لمشعل

مشاهد الاحتفالات ليست جديدة بعد مقتل السنوار

بعد إعلان إسرائيل مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يوم الخميس 17 أكتوبر الجاري، نشرت حسابات على موقعي إكس وفيسبوك مقطعي فيديو ادعت أنهما لاحتفالات أهالي قطاع غزة.

بعد التحقّق، تبيّن لمسبار أن الادعاء مضلل، إذ تبين أن مقطعي الفيديو ليسا لاحتفالات في قطاع غزة، بل يعودان لاحتفالات جرت بعد الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل، في مطلع أكتوبر الجاري.

صورة قديمة للراية السوداء ولم تُرفع في إيران عقب قتل السنوار

نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادعى ناشروها أنها تُظهر الراية السوداء مرفوعة في إيران يوم الخميس 17 أكتوبر، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي قتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس.

بعد التحقّق من الصورة المتداولة، وجد مسبار أن الادعاء مضلل، إذ إنها قديمة ولا توثق لحظة رفع راية الحسين السوداء في إيران عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار. وتبين أن الصورة المتداولة نُشرت في 20 أغسطس 2020، وهي لرفع الراية السوداء أعلى قبة العتبة الحسينية في كربلاء.

سموتريتش لم يصرّح بمنح مكافأة لشخص قاد إسرائيل إلى السنوار

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت 19 أكتوبر، تصريحًا نُسب إلى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يُزعم أنه قال فيه "منحنا الشخص الذي أبلغ الجيش عن موقع السنوار في منطقة تل السلطان مبلغ 10 ملايين دولار".

بعد التحقق، وجد مسبار أن الادعاء زائف، إذ لم يُعثر على أي تصريح في الحساب الرسمي لوزير المالية الإسرائيلي، ولا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، يتعلق بمنح مبلغ مالي لمواطن أبلغ عن موقع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي قُتل في اشتباك مع جنود الاحتلال في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.

تحقّق مسبار من تصريح منسوب لمسوتريتش بمنح مكافأة مالية لشخص قادهم للسنوار
تحقّق مسبار من تصريح منسوب لمسوتريتش بمنح مكافأة مالية لشخص قادهم للسنوار

فيديو مركب وليس لمذيعة تطرد ضيفًا إسرائيليًا وصف السنوار بالمخرّب

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُدعى أنه يُظهر مذيعة تطرد ضيفًا إسرائيليًا وصف يحيى السنوار بالمخرّب، بينما تنهار باكية وهي تتحدث عنه.

تحقّق مسبار من الادعاء المتداول وتبيّن أنه زائف، إذ إن مقطع الفيديو مركب من مقابلتين منفصلتين والترجمة مفبركة، ويعود المقطع الأول لمذيعة من مقابلة أجرتها قناة سي إن إن الأميركية مع السكرتيرة الصحفية للرئيس السابق ترامب، كارولين ليفيت، في يونيو/حزيران الفائت. 

أما المقطع الثاني الذي ادعى ناشروه أنه لضيف إسرائيلي، فهو من مقابلة لران باراتز، مؤسس ورئيس تحرير موقع "ميدا" الإخباري المحافظ الناطق باللغة العبرية، ومدرّس الفلسفة والتاريخ والفكر الصهيوني في العديد من المؤسسات الإسرائيلية.

تحقّق مسبار من فيديو مركب منشور على أنه لطرد مذيعة ضيف إسرائيلي وصف السنوار بالمخرب
تحقّق مسبار من فيديو مركب منشور على أنه لطرد مذيعة ضيف إسرائيلي وصف السنوار بالمخرب

اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات والمعلومات المضللة التي رصدها مسبار عن مسألة التطبيع مع إسرائيل

أبرز الادعاءات المضللة والزائفة التي طاولت يحيى السنوار منذ بداية الحرب على غزة

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة