الادعاء
مقطع فيديو يظهر فيه روبوت يؤدي حركات قتالية بمهارة عالية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
انتشر على موقع يوتيوب مقطع فيديو تداوله الآلاف حول العالم على منصتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر. الفيديو الذي حصد ملايين المشاهدات يُظهر روبوتاً وهو يقوم بحركات قتالية متقنة للغاية، الأمر الذي دفع العديد من رواد وسائل التواصل للتساؤل حول إمكانية استبدال البشر بالروبوتات أثناء الحروب في المستقبل القريب، في حين أثار حفيظة آخرين تخوفوا من المخاطر المحدقة بالبشر إذا صُنّعت هذه الروبوتات الشرسة واستخدمت فعلياً أثناء الحروب!
وذكر بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية في معرض تعليقهم على الفيديو، أنّ شركة Boston Dynamic صنّعت الروبوت لصالح الجيش الأمريكي ضمن برنامج صناعة الروبوتات المقاتلة.
تحقيق مسبار
في الحقيقة إن الفيديو ليس لروبوت ذي مهارات قتالية فائقة، بل هو مجرّد محاكاة ساخرة Parody نفذتها شركة Corridor Digital، لروبوت تعمل على تطويره شركة Boston Dynamics المتفرّعة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
نشرت شركة Corridor Digital بداية الأمر فيديو المحاكاة على سبيل المزاح، فأعطته عنوان "روبوت جديد... الجنود عفا عليهم الزمن". ثمّ أتبعته بمقطع آخر يقارن بين الفيديو الحقيقي والآخر الذي تمّ تركيبه. ولم تكتف الشركة بذلك بل نشرت أيضاً تقريراً مفصلاً تحدّث فيه التقنيين الذي صنعوا الفيديو عن عملية المحاكاة التي أجروها. إلّا أنّ آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع الفيديو الأول الذي نشرته الشركة على سبيل الدعابة وحصد أكثر من عشر ملايين مشاهدة. ووصل انتشار المقطع المركّب إلى حدٍّ دفع إدارة "تويتر" إلى تنبيه المستخدمين أنّه غير حقيقيٍّ عند إجرائهم بحثاً عنه.
هذا وانتشرت العديد من الشائعات منها القول أنّ صناعة الروبوت "المقاتل" حصلت ضمن برامج عسكري في الجيش الأمريكي لتطوير الروبوتات، وآخرون اعتبروا إنه أحد إنجازات الصناعة العسكرية الروسيّة.
وتعتمد مثل هذه المحاكاة على تقنية تُدعى CGI، وهي عملية لتوليد الصور واستخدامها في تقنيات الغرافيك، الذي يتم بواسطتها ابتكار التصاميم البصرية في العديد من المجالات كألعاب الفيديو وأفلام الخيال العلمي.