هل تم تحييد الإسلاميين عن جنازة لينا بن مهني؟ّ
الادعاء
والدة ووالد الناشطة التونسية لينا بن مهني رحبا بالقوى التقدمية والديمقراطية فقط، لحضور جنازة ابنتهما.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
لاحقت الأخبار المضللة الناشطة التونسية والمرشحة السابقة لجائزة نوبل للسلام لينا بن مهنى حتى بعد إعلان وفاتها صباح السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني من العام الجاري، إذ نشر مجهولون بياناً على لسان والديها أعلنا فيه أنَّ القوى الوطنية والتقدمية هي من ستحضر الجنازة فقط، مبديان اعتذارهما للآخرين.
وجاء في نص البيان: "نحن والدة ووالد لينا بن مهني وصديقاتها وأصدقائها ورفيقاتها ورفاقها وكامل أفراد عائلتها ببالغ الأسى والحزن نودع ابنتنا ورفيقتنا وحبيبتنا، وندعو إلى جنازة وطنية شعبية تجمع كل القوى الديمقراطية والتقدمية التونسية والدولية وكل من وقف إلى جانب لينا خلال كامل مسيرتها الحقوقية والنضالية. واحتراماً لها ولنضالها نعتذر للآخرين. هذا وسنطلعكم على تفاصيل الجنازة المبرمجة ليوم الغد حال إتمام الإجراءات. آمنة والصادق بن مهني".
تحقيق مسبار
تداولت مواقع إعلامية تونسية مختلفة البيان، دون التحقق من صدقيته وإذا ما كان البيان صدر فعلاً عن عائلتها. وسرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لما يحمله من إشارة ضمنية بأنَّ الإسلاميين والجماعات الدينية في تونس غير مدعوِّين إلى الجنازة، وعلى الرغم من أنَّ بن مهني كانت تختلف معهم، إلا أنَّه لا يوجد أيُّ تصريح من والديها حول منع أيٍّ من هذه القوى من حضور جنازة ابنتهما، بل أعلناها جنازة شعبية وطنية للجميع. وتحقق "مسبار" من حساب والد لينا، الحقوقي الصادق بن مهني الذي أصدر البيان على موقع فيسبوك، ووجد أنه محذوف، كما بحث في صفحتين تحملان اسمه أيضاً؛ إحداهما شخصية والأخرى عامة، ولم يكن البيان موجوداً على الإطلاق. ولم يمر وقتٌ طويلٌ كي ينفي الوالدان ما جاء في البيان في مواقع إعلام تونسية، وكذلك فعل أصدقاء العائلة على "فيسبوك"، وفي عصر اليوم ذاته، شيَّع المعزون جثمان بن مهني إلى مثواه الأخير .