هل الإماراتي هزاع المنصوري رائد فضاء فعلاً؟
الادعاء
أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري يستعد لاستكمال تجاربه العلمية
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف الصحف والمواقع الإلكترونية، تحدثت خلال الفترة الماضية عن ما اعتبرته رحلة أول رائد فضاء إماراتي، وتم الترويج لاسم الإماراتي هزاع المنصوري على أنه رائد فضاء سيقوم بسلسلة من الأبحاث والتجارب العلمية المتعلقة بعلوم الفضاء.
وذكرت قناة العربية أنَّ المنصوري تحدث عن التجارب التي كان عليه إجراؤها وهي 16 تجربة، 6 منها داخل المحطة، وبقيتها قبل المهمة، وبعد المهمة، وكانت تجارب لصالح وكالات مختلفة، وتُعنى بتأثير الجاذبية على عمل عضلة القلب، وعلى جهاز التوازن في جسم الإنسان، وتأثير الجاذبية على الإدراك الحسي بالزمن، وهي تجارب لم تجر من قبل على إنسان من المنطقة العربية، حيث إن رائدي الفضاء السابقين لم يمُرا بهذه التجارب.
تحقيق مسبار
نشرت وكالة ناسا تقريراً حول رحلة (سويوز) إلى محطة الفضاء الدولية، وذكرت عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عودة رائد فضاء وكالة ناسا نيك هيج من محطة الفضاء الدولية، الخميس، الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2019، إلى جانب قائد المحطة أليكسي أوفيشينين من وكالة الفضاء الروسية روسكوسموز، والرائد الزائر هزاع المنصوري من الإمارات العربية المتحدة.
كما أسمته الوكالة في بيان آخر "المشارك هزاع المنصوري"، في الرابط الموجود في المصادر.
وإضافة لما نشرته وكالة ناسا، فإنَّ المنصوري نفسه نشر بعض التغريدات عبر حسابه على تويتر، يتضح من خلالها أنه يتحدث عن الاختصاصيين الذين يقومون بالتجارب، ولا يشير إلى نفسه في هذه التجارب.
وهو ما كان واضحاً أيضاً في الاتصال الذي أجراه المنصوري مع طلبة من الجامعات والمدارس الإماراتية، خاصة حين سُئل المنصوري عن دوره في هذه الرحلة.
وذكر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول الرحلة، أنَّ مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي بدون أن يمتلك صواريخ أو مركبة فضائية خاصة به، قام بشراء مقعد على متن رحلة (سويوز) من وكالة الفضاء الروسية بنفس الطريقة التي اشترى بها سائحو الفضاء الأثرياء رحلات إلى المحطة الفضائية، وأنَّ هذا هو السبب في أنَّ وكالة ناسا تشير إلى المنصوري باعتباره "مشاركا في رحلات الفضاء". وأضافت الصحيفة أنه من بين أكثر من 4000 متقدم لهذا المقعد، اختار مركز الفضاء اثنين هما هزاع المنصوري وسلطان النيادي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في حزيران/ يونيو الماضي، تقريراً آخر يؤكد أنَّ الناس العاديين، وخصوصاً الأغنياء الذين لديهم عشرات الملايين من الدولارات، سيصبح بمقدورهم الطيران في كبسولة إلى الفضاء. وأنَّ ناسا ستسمح للمرة الأولى للمدنيين بالطيران إلى الفضاء، إن لم يكن إلى القمر، فعلى الأقل سيكون بمقدورهم الوصول لمحطة الفضاء الدولية، وهو ما حدث فعلاً مع الإماراتي هزاع المنصوري، بعد شهرين من نشر نيويورك تايمز لهذا المقال.