ما حقيقة وفاة طفل في دمشق بفايروس كورونا؟
الادعاء
أنباء عن وفاة طفل مُصاب بفايروس كورونا في مشفى المجتهد في دمشق، وإصابة خالة الطفل المرافقة له.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشرت عدة مواقع الكترونية منها موقع تركيا بالعربي، في 21 فبراير/ شباط من العام الجاري، خبراً مفاده وفاة طفل في العاصمة دمشق بعد إصابته بفايروس “كورونا المستجد”، وإصـابة خـالة الطفل التي كانت برفقته، وسط تكتـم شديد من وزارة الصحة السورية، والمشفى.
كما أضاف الخبر "تم عزل القسم الذي تواجدت فيه خــالة الطفل، كما شُوهد الطبيب المعالج يبـكي خـوفًا بعد أن سعل الطــفل بوجهه، قبل أن يتم تشخيصه بالمرض"، ونسبت المواقع الخبر إلى الصحفي السوري المعارض وائل الخالدي، ومراسل قناة الدنيا عبد الغني الجاروخ.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول، فوجد أن مدير عام مشفى المجتهد بدمشق د. سامر خضر نفى بشكل قاطع وجود أية حالات إصابة بفايروس كورونا، قائلاً "توجد في المشفى لدينا حالتان تعانيان من الانفلونزا الموسمية العادية بينهما طفل، وتتم مراقبتهما كما في الأحوال الاعتيادية". واستند الخبر المتداول إلى مصدرين، أحدهما المعارض السوري وائل الخالدي المقيم خارج سوريا، والذي لم يذكر مصدر معلومته، كما لم يقدّم دليلاً على صحة ادعائه، أما المصدر الثاني صفحة "عبد الغني الجاروخ" على تلغرام، وكان الأخير أكد على حسابه في "فيسبوك" أنها مزيفة. وتجدر الإشارة إلى عدم نشر أية مصادر رسمية معلومات عن إصابات بفايروس "كورونا المستجد" في دمشق ومن بينها منظمة الصحة العالمية، كذلك لم تأتِ الخريطة التفاعلية التي أصدرتها جامعة جون هوبكنز الأميركية على ذكر دمشق، حيث تظهر فيها أماكن الإصابات بفيروس كورونا وأعدادها من كل أنحاء العالم لحظة بلحظة، وتستند الخريطة إلى بيانات منظمة الصحة العالمية ولجنة الصحة الوطنية في الصين، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
