إغلاق مستشفى ووهان بعد شفاء مرضى كورونا.. ما قصته؟
الادعاء
إغلاق مستشفى في مدينة ووهان الصينية بعد شفاء مصابي فايروس كورونا المستجد "كوفيد19" داخله.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداول عددٌ من المواقع الإخبارية والنشطاء صوراً لأسّرةٍ خاليّةٍ من المرضى في واحدةٍ من مستشفيات ووهان - أول مدينة انطلق منها فايروس كورونا المستجد- ويقول الخبر المصاحب للصورة أنّه أول مستشفى خالٍ من مرضى "فايروس كورونا"، بعد تعافي جميع المصابين الذين ازدحم بهم المستشفى من قبل.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الخبر ووجد أنّه صحيح، وتقرّر إغلاق مستشفى "ووهان فانغ فانع" في الثامن من مارس/ آذار الجاري، بعد تطهيره ومغادرة جميع المصابين بفايروس كورونا المستجد خلال يومي السادس والسابع من الشهر ذاته، وصُنّف "صفر عدوى، صفر موت، صفر عودة إلى الوراء".
وهو ليس المستشفى الأول الذي يتم إغلاقه في ووهان، فقد حدث ذلك مع مستشفى مؤقت آخر حين بدأ تراجُع عدد المصابين بالمرض في المدينة التي تقع وسط الصين، إلّا أنّ ذلك لم يمنع الأطباء هناك عن وصف الوضع بأنّه لايزال معقداً وخطيراً.
ونشر خبر إغلاق المستشفى عدد من المواقع الصينية ومن ضمنها وكالة شنخوا الصينية، إلّا أنّ ما أطلقت عليه الحكومة الصينية المستشفى المقصورة، هي ليست مستشفيات دائمة، كما أنها ليست جاهزة لتلقي الحالات الخطرة من المصابين، بل تستقبل المرضى من الحالات الخفيفة والمتوسطة حتى يتم شفاءهم، لذلك قبل أن تُغلق المستشفى أبوابها نقلت قرابة 23 من الحالات الخطرة إلى مستشفيات أخرى.
والجدير ذكره أنّه منذ الأول من مارس/ آذار الجاري، يتوفر في ووهان 26.855 سريراَ متحركاً وثابتاً بعد أن تمّ استخدام أكثر من ستين ألف سريرٍ خلال الأزمة؛ وهذا يعود إلى مستشفيات المقصورة المؤقتة التي عملت الحكومة الصينية على بنائها منذ ظهور الفايروس مستخدمة في ذلك قرابة ألفي عامل، ومستغلة صالات الألعاب الرياضية والمساحات الشاسعة في المدينة التي يسكنها قرابة 9 مليون نسمة.
وتتوفّر في هذه المستشفيات آلات تنقية الهواء وأجهزة التلفاز للمرضى، كما أنّ هناك صناديق موجودة تحت كل سرير، فيها الضروريات اليوميّة الموحدة كالأكواب المائيّة ولوازم الاستحمام وسدادات الأذن وأقنعة العين.