هل تنبأ أبو الحسن المسعودي بأزمات الحاضر؟
الادعاء
أبو الحسن المسعودي يتنبأ بأحداث هذا الزمن كانتشار الأوبئة ووقف الحجيج.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت صفحات وحسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ما قالت أنه نص مقتبس عن المؤرخ أبو الحسن المسعودي من كتابه "أخبار الزمان"، وهو من أمهات الكتب العربية، ألفه في حياته التي عاشها بين 896 و957 ميلادي، إذ ولد في العراق ولُقّب بـ بهيرودوتس العرب. وجاء في النص المتداول "حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)، وتفشى مرض الزمان، مُنع الحجيج، واختفى الضجيج، واجتاح الجراد، وتعب العباد، ومات ملك الروم، من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه، وصرتم كما اليهود في التيه، وكسدت الأسواق، وارتفعت الأثمان، فارتقبوا شهر مارس، زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس، ويشيب الطفل منه الرأس".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من عدّة طبعات لكتاب "أخبار الزمان"، ولم يجد هذا النص الذي يختلف في طريقة كتابته الشعرية عن طريقة كتابة أبو حسن المسعودي لكتابه "أخبار الزمان" السردية التاريخية. كما أنّ عدد صفحات في أكبر الطبعات لم يتجاوز الـ 280، لذلك الصفحة رقم 365 غير موجودة كما يدعي المنشور، الذي شاركته عشرات الصفحات ولاقى تفاعلاً كبيراً.
من ناحية ثانية وردت في النص عبارة "فارتقبوا شهر مارس"، ولم يكن النظام الغريغوري الذي تعمل به كل الدول الآن موجوداً في زمان أبو الحسن المسعودي الذي توفي عام 957، فهذا النظام اعتُمد في عهد البابا غريغوريوس الثالث عشر، وسُمي بالتقويم الغريغوري عام 1582. وتجدر الإشارة أيضاً أنّ تسمية الشهور بالأسماء اللاتينية "يناير، فبراير، مارس، ..." لم تكن معتمدةً في حينه.