فيديو اختطاف أبو شعيب المصري في سوريا من عام 2023 وليس حديثًا

بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لإقدام هيئة تحرير الشام على اعتقال أحد رموز فصائل المعارضة المتحالفة معها حديثًا، مستغلة وجود مسلحيها على جبهات القتال ضد النظام السوري.

اعتقال أبو شعيب المصري في ريف حلب في يوليو 2023

نشرت وسائل إعلام سورية مقطع الفيديو في يوليو/تموز عام 2023، وقالت إنه للحظة اختطاف عناصر مجهولة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي على اعتقال طلحة المسير، المعروف باسم "أبو شعيب المصري"، واقتياده بسيارة" بيك آب" إلى وجهة غير معروفة.

وأفادت وسائل إعلام سورية، حينها، أن أبو شعيب المصري هو قيادي سابق في هيئة تحرير الشام، وأنه وقيادي سابق في الحركة، يدعى المحامي عصام الخطيب، تعرضا للاختطاف في موقعين مختلفين من قبل مسلحين مجهولين، داخل مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

هيئة تحرير الشام تطلق سراح أبو شعيب المصري

في يونيو/حزيران 2024، أطلقت هيئة تحرير الشام سراح طلحة الميسر الملقب بـ "أبو شعيب المصري"،  والمحامي عصام الخطيب، الذي شغل منصب الرئيس السابق للمحكمة العسكرية في التنظيم، وذلك بعد قرابة سنة من اعتقالهما.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن إبراهيم شاشو، رئيس "جهاز التفتيش القضائي" في وزارة العدل، التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" في إدلب، أن قيادة هيئة تحرير الشام "استجابت لوساطته، وأطلقت سراح المصري والخطيب".

وقال في منشور حينها "عفا الله عما سلف.. الشيخ المهاجر أبو شعيب المصري حرٌ طليقٌ بين أهله وإخوانه، بعد إخلاء سبيله بمساعي العبد الضعيف واستجابة قيادة الهيئة مشكورة لطلب العفو والإفراج عنه والشفاعة له". وأضاف شاشو "يخرج أبو شعيب بعد طي صفحة من الخلاف ليبدأ مع إخوانه المجاهدين صفحة جديدة في الدعوة والجهاد على أرض الشام المباركة"، وأعلن شاشو في منشور آخر الإفراج عن الخطيب أيضًا.

فصائل المعارضة السورية تعلن بدء تطويق دمشق

أعلنت المعارضة السورية المسلحة، بدء تطويقها للعاصمة دمشق، بعد سيطرتها على درعا. وقال حسن عبدالغني المتحدث باسم التحالف المعارض الذي تقوده هيئة تحرير الشام إن "المرحلة النهائية" من عمليتهم "لتطويق" دمشق قد بدأت.

فيما نفت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام السوري، تقدم قوات المعارضة في ريف دمشق.

وشنت فصائل سورية معارضة مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، يوم الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، هجومًا أفضى إلى السيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة النظام السوري، في محافظة حلب شمال غربي البلاد.

وبدأ الهجوم بعدما أطلقت إدارة العمليات العسكرية للفصائل المعارضة عملية تحت اسم "ردع العدوان"، وهاجمت وسيطرت على قرى وقواعد عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام في محافظة حلب.

وأعلنت هيئة تحرير الشام والفصائل لاحقًا سيطرتها على مدينة حماة وسط سوريا بعد معارك في القرى المحيطة بها، وتقدمها باتجاه حمص.

وأعلن زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أول أمس الخميس، سيطرة الفصائل على حماة بشكل كامل، وأصدر بيانًا مصورًا حذر فيه من أي تورط من قوة أخرى متحالفة مع إيران.

اقرأ/ي أيضًا

مشاهد قديمة لأسرى من حركة النجباء العراقية في سوريا وليست من الاشتباكات الأخيرة

الصورة قديمة وليست لتعزيزات عسكرية حديثة لقوات قسد في دير الزور