شركة فرنسية تنتج أول دواء لكورونا.. خبر مضلل

تحقّق "مسبار" من صياغة العنوان والخبر ووجد أنّ فيها تضليلاً. وردت عبارة "أول علاج لفايروس كورونا" رغم عدم وجود أي علاج إلى الآن بحسب منظمة الصحة العالمية، ولا تنصح المنظّمة باستخدام أي نوع من العلاجات أو المضادات الحيوية في مجابهة المرض إلى هذه اللحظة. كما أنّ الخبر الأصلي الذي نقلته المواقع العربية عن AFP لم يستخدم كلمة "علاج" وإنما "traiter" بالفرنسية، التي تعني "التعامل" مع المرض، وهي كلمة عامة تشمل تخفيف أعراض الفايروس أو تقليل مدّة تأثير تلك الأعراض على المصابين.

أما بالنسبة لمتن الخبر، فإن معمل شركة سانوفي في فرنسا، وفقاً للـAFP، أعلن عن نتائج واعدة لقدرة "بلانكيل"، دواء الملاريا، على التعامل مع فايروس كورونا المستجد. وفي دراسة أشرف عليها مدير المستشفى الجامعي في مارسيليا، ديديه راؤول، على 24 حالة مصابة بالفايروس، فإن 18 حالة منها شُفيت بعد تلقّي الدواء لمدة 6 أيام. 

رغم ما سبق، فإن عيّنة الدراسة غير ممثلة ولا تعني التوصّل إلى علاج أو لقاح بعد، الأمر الذي أهملت نقله المواقع العربية التي تداولت الخبر. وفي تصريح خاص لـ"مسبار"، أكّدت الصيدلانية ليلى خالد، والتي تعمل في موقع الطبي للاستشارات الطبية، على ضرورة تجنّب تناول هذا الدواء أو أي دواء آخر دون استشارة الطبيب، فإن له آثاراً جانبية خطيرة عند الاستخدام العشوائي مثل تثبيط نبضات القلب والهبوط الحاد في نسبة السكّر في الدم، كما قد يؤدي استخدامه لمدى طويل إلى أضرار في شبكية العين. كما تؤكد خالد أن الفترة اللازمة لتطوير علاج أو لقاح لكوفيد-19 سوف تستغرق عاماً كاملاً في أكثر التقديرات تفاؤلاً.