الصورة لفتاة تعرضت لوعكة صحية وخبر مقتلها خلال مظاهرة للعلويين في حمص مفبرك

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه زائف، إذ نفت والدة الفتاة وستة مصادر مطلعة لمسبار الأنباء المتداولة عن إصابة الشابة حنين عكاري أو مقتلها، خلال تظاهرة في مدينة حمص السورية.

الصورة لفتاة فقدت وعيها بسبب وعكة صحية في حمص

قالت هدى ملا حسن إن ابنتها حنين محمد قاسم عكاري (15 عامًا)، من الطائفة السنية، تعرضت للإغماء بسبب وعكة صحية أصابتها بعد خروجها من معهد الكمال عند نقطة "طلعة ركان" في حي الوعر بمدينة حمص، حيث كانت تتلقى دورسًا تعليمية.

وأوضحت ملا حسن أن أشخاصًا شاهدوا ابنتها بعدما فقدت وعيها والتقطوا لها صورة دون إسعافها أو تقديم أي مساعدة، فيما أسعفها أفراد عائلة كانت تمر بالجوار، إلى مشفى ابن الوليد في حي الوعر لتلقي العلاج.

وأكد كلٌّ من الطبيب وليد عبد الصمد، مدير مشفى ابن الوليد، وهلال رمزي، المدير الإداري لمشفى الوليد، أن حنين فقدت وعيها نتيجة عدم تناولها جرعة دواء مرض الاختلاج الذي تعاني منه.

وأوضح رمزي أن حنين عكاري تعرضت لكدمات في رأسها إثر سقوطها على الأرض عندما أصيبت بالإغماء، وأن الدفاع المدني نقلها، بعدما تلقت العلاج اللازم، إلى مشفى الجامعة لإجراء تصوير طبقي محوري لرأسها.

وبحسب رمزي، غادرت الفتاة المستشفى رفقة والدتها، صباح الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعدما تماثلت للشفاء وبعد حصولها على العلاج اللازم.

في السياق، أفاد شادي الحسن، مدير الدفاع المدني في محافظة حمص، أن جهازه تلقى بلاغًا من همام الزين، مراسل تلفزيون سوريا، عند الساعة السادسة و35 دقيقة مساءً، عن وجود فتاة فاقدة للوعي وملقاة على الطريق بعد انتشار أنباء عن تعرضها للضرب بهدف السرقة. وقال الحسن إنهم استجابوا للبلاغ، لكن سكان المنطقة كانوا قد أسعفوها بالفعل إلى مشفى ابن الوليد.

وأضاف أنهم تلقوا عند الساعة السابعة و17 دقيقة مساءً، بلاغًا متعلّقًا بالحالة نفسها من مشفى ابن الوليد، مفاده أن حنين عكاري بحاجة إلى إلى  إجراء صورة طبقية محورية نتيجة وجود رضّ في الرأس. وأكد المصدر ذاته أن الدفاع المدني استجاب لطلب المستشفى ونقل المريضة إلى مشفى الجامعة لإجراء الصورة المطلوبة.

وأكّد همام الزين، مراسل تلفزيون سوريا، لمسبار، أنه أبلغ الدفاع المدني عن الحادثة بعدما شاهد تجمعًا لمدنيين حول فتاة فاقدة الوعي وعلامات انتفاخ على وجهها، مما دفعهم للاعتقاد بأنها تعرضت للضرب بهدف السرقة.

وفي حديثه مع مسبار، أكد أيمن المبارك، المدير الإداري لمعهد الكمال للعلوم واللغات، أن الطالبة حنين عكاري التي تتلقى دروسًا خصوصية في المعهد، تعرضت للإغماء بعد مغادرتها المعهد مساء أمس، ونقلت إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نفى معهد الكمال للعلوم واللغات، أول أمس الأربعاء، الشائعات المتداولة عن مقتل الطالبة حنين عكاوي، موضحًا أنها تعرضت لوعكة صحية ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

المرصد السوري: قتيل وجرحى خلال مظاهرة بحمص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن متظاهرًا قتل وأصيب خمسة آخرون نتيجة إطلاق الرصاص من قبل عناصر الأمن العام، التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أثناء تفريق مظاهرة في مدينة حمص.

وأوضح المرصد أن المئات شاركوا في المظاهرات التي جرت في أحياء عدة من حمص، وذلك على خلفية أنباء عن اعتداء طاول مقام عالم الدين العلوي، أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، في مدينة حلب. وأفاد تلفزيون سوريا أن مظاهرات مماثلة نُظمت أيضًا في مدن حمص واللاذقية وجبلة والقرداحة وطرطوس.

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، أن مقاطع الفيديو التي توثق الاعتداء على مقام الخصيبي تعود إلى وقت سابق، وأنها صورت خلال تحرير مدينة حلب في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، من قبل "مجموعة مجهولة" تسعى إلى "إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري."

اقرأ/ي أيضًا

شبكة حسابات مشبوهة تعزز خطاب الكراهية والانقسامات بعد سقوط النظام في سوريا

مصر لم تُعلن إغلاق السفارة السورية في القاهرة بعد سقوط نظام الأسد