ما صحّة الفيديو الّذي يُظهر تعقيم شرطة الاحتلال الاسرائيلي لمجموعة يهود حريديين؟
الادعاء
الشرطة الإسرائيلية تعقّم مجموعة من اليهود الحريديين في دولة الاحتلال بعد تجمّعهم رافضين لإجراءات وزارة الصحّة الإسرائيلية بخصوص فايروس كورونا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشرت صفحة غزّة الآن في حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر في تاريخ 21 مارس/آذار الجاري، مقطعاً مصوّراً حظي بانتشارٍ واسعٍ، يُظهر تجمّعاً احتجاجيّاً ليهود حريديين في دولة الاحتلال. إذ يظهر في المقطع المصوّر رشّهم بمادة معيّنة واعتقال بعضهم من الشرطة الإسرائيلية، وادّعت صفحة غزّة الآن بأن مجموعة الحريديين الظاهرة في المقطع ترفض الانصياع لتوجيهات وزارة الصحّة الإسرائيلية بخصوص فايروس كورونا وأن المادة التي تقوم قوات الشرطة الإسرائيلية برشّها هي مواد معقّمة.
تحقيق مسبار
الادعاء زائف، إذ بعد التحقق من المقطع المصوّر اتضّح بأنه يعود لاحتجاج مجموعة من الحريديين ضد التجنيد الإلزامي لجيش الاحتلال من شهر أغسطس/آب في عام 2018، واتّضح أن المواد التي يُرشّون بها تعود لآليات تفريق المظاهرات الخاصة بالشرطة الإسرائيلية. ونُشير إلى أن اللباس الذي يرتدونه عناصر الشرطة الإسرائيلية لا يطابق اللباس الحالي ضمن إجراءات مكافحة فايروس كورونا.
وتجدر الإشارة إلى تداوُل الإعلام العبري خبرًا حول اصطدامات بين يهود حريديين في مدينة القدس المحتلة وبين عناصر من الشرطة الإسرائيلية في تاريخ 22 مارس/آذار الجاري، بسبب رفضهم إغلاق الأماكن التجارية وفق تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، لكن ذلك ليس له علاقة بالخبر المتداول أعلاه.