الادعاء
غياب وئام المحرشي، أصغر نائبة برلمانية في المغرب، عن مجلس النواب منذ 4 يناير/كانون الثاني 2017، واستقرارها في الولايات المتحدة لغرض الدراسة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّ وئام المحرشي، أصغر نائبة برلمانية في المغرب، لم تضع قدمها في البرلمان منذ 4 يناير/كانون الثاني 2017 حسبما هو مسجل في الموقع الرسمي لمجلس النواب. وادعى الخبر، الذي انتشر على نطاق واسع، أنها تتابع دراستها العليا في الولايات المتحدة الأميركية مع أنها لا تزال تستفيد من راتبها الشهري ومن كامل امتيازاتها كنائبة برلمانية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من مضامين هذا الادعاء وتبيّن أنّ النائبة وئام المحرشي حضرت إلى البرلمان في عدة مناسبات بعد التاريخ المذكور في الادعاء. ووثّق تحقيق "مسبار" مشاركتها في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب بتاريخ 16 يناير/كانون الثاني 2017، وظهرت في تسجيل الجلسة (ابتداء من الدقيقة 3) تجلس عن يمين الرئيس المؤقت.
كما شاركت النائبة البرلمانية وئام المحرشي في جلسة أخرى مخصصة لانتخاب رئيس مجلس مجلس النواب بتاريخ 12 أبريل/نيسان 2019. ويُظهر تسجيل الجلسة (ابتداء من الدقيقة السابعة وسبع ثواني) وئام المحرشي وهي تقف عن يمين رئيس المجلس المؤقت أثناء الاستماع للسلام الوطني.
ولم يتوصل "مسبار" إلى أيّ دليل يثبت متابعة وئام المحرشي لدراستها في الولايات المتحدة الأميركية كما يدعي الخبر المتداول. وتبين من خلال التحري أنّ النائبة سجلت في السنة الثانية في شعبة القانون باللغة الفرنسية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية أكدال، في الرباط، كما هو مثبت في لائحة الطلبة المسجلين برسم الموسم الجامعي 2019-2020، والمنشورة في الموقع الإلكتروني للكلية.
كما صرّح والد النائبة، العربي المحرشي، أنّ ابنته تدرس في كلية الحقوق في الرباط. لكنّ النائبة صرحت في لقاء لها مع موقع هسبريس أنها لم تدرس أبداً في الولايات المتحدة الأميركية، وأنها درست في جامعة مغربية. غير أن صحيفة "لوماتان" الناطقة بالفرنسية نقلت عنها تصريحا في مقال صادر يوم 14 مايو/آيار الجاري تقول فيه إنها درست في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالرباط (ENCG).
وعلى الرغم من التناقض بين تصريحات النائبة وتصريحات والدها حول مسارها الدراسي إلا أنه لا دليل على الادعاءات الأساسية التي قام عليها الخبر المروج، سواء فيما يتعلق بغيابها المطلق عن مجلس النواب أو التحاقها بالولايات المتحدة للدراسة هناك.