الفيديو ليس لحفل زفاف في مقبرة تونسية

تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه يحتوي على زيف وإثارة، إذ أنّ مقطع الفيديو صحيح وتاريخه أيضاً، لكنه ليس زفافاً في مقبرة كما تداولت الصفحات الإخبارية بل عادة إحتفالية لأهالي المنطقة في مقام ولي صالح. وقد أكّد الناطق الرسمي باسم محاكم محافظتي المهدية والمنستير الساحليتين، فريد بن جحا، لإذاعة نجمة أف أم المحلية، أنّ إقامة الحفلات في أضرحة الأولياء الصالحين في تونس ليس شيئاً جديداً، واعتبر أنّ ما أثار السخط هو الجلوس على المقابر. وبين أنّ النيابة العمومية فتحت بحثاً للتأكد إذا تمّ الاعتداء على حرمة القبور ومدى احترام إجراءات الحصول على التراخيص الإدارية التي تسمح بإقامة الحفل.

ووضح أنّ الإجراءات القانونية تكون وفق الشكوى المسجلة أو المس المعنوي من اعتداء على قبر من القبور. كما قالت صاحبة الفرقة النسائية التي أحيت الحفل، السيدة الجمالي، في تصريح لإذاعة ديوان أف أم المحلية، إنّ هذه الاحتفالات عادة معروفة عند أهل المنطقة منذ سنوات، يتم فيها إحياء حفل أسبوعي تقيمه فرقة نسائية، في مقام الولي الصالح سيدي جابر وليست في المقبرة المحاذية له. ونفت أنه حفل زفاف داخل مقبرة كما راج على مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن المجلة الجزائية التونسية تعاقب بالسجن لمدة سنتين كل من ينتهك حرمة قبر.