لم يدعُ الرئيس الجزائري لتشكيل حكومة من زعماء قبائل ليبيا
الادعاء
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، يدعو القبائل الليبية إلى التدخل لإجراء انتخابات شاملة وتركيز حكومة ليبية تضم زعماءها، ويعلن أن حكومة الوفاق لم تعد قادرة على التيسير وشرعيتها المؤقتة قد انتهت.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً يدّعي أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، دعا القبائل الليبية إلى التدخل لإجراء انتخابات شاملة في البلاد وتركيز حكومة ليبية تضم زعماءها. ونقلت الصفحات ذاتها إعلانه أن حكومة الوفاق لم تعد قادرة على التسيير وإدارة البلاد وأنّ شرعيتها المؤقتة قد انتهت.
واعتبرت بعض الصفحات أن موقفه في تناغم مع الموقف التونسي، الذي عبر عنه الرئيس قيس سعيد، من الأزمة الليبية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه مضلل إذ لم يدع الرئيس الجزائري القبائل الليبية إلى التدخل لإجراء انتخابات شاملة في البلاد، كما لم يعلن نهاية شرعية حكومة الوفاق.
بل قال في حواره مع قناة فرانس 24 بتاريخ 5 يونيو/حزيران، "إنّ الانتقال للحل في ليبيا يكون باستشارة الشعب الليبي من خلال تنظيماته لا سيّما التنظيم القبلي أو غيره من التنظيمات، وإجراء انتخابات عن طريق المؤسسات الانتقالية في البلاد".
وأكد أنّ الحكومة الحالية (الوفاق) "من بين هذه المؤسسات لكن تجاوزتها الأمور، ويجب تقديم مؤسسات تمثل كل الليبيين، والذهاب إلى انتخابات من خلال جمعية وطنية تنتخب الرئيس ونائبيه مع الأخذ بالاعتبار التوازنات بين كل الأقاليم". كما حذر من تسليح القبائل الليبية وتحويل البلاد إلى "صومال جديدة".
يذكر أن الرئيس التونسي أكد في كلمته خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي أن الشرعية الدولية لحكومة الوفاق هي شرعية مؤقتة يجب أن تحل محلها شرعية جديدة، تنبع من إرادة الشعب الليبي.
كما تحدث سعيد عن المبادرة التي اقترحها بعد اجتماعه بزعماء من القبائل الليبية في قصر قرطاج، تتمثل في وضع دستور شبيه بالدستور الأفغاني يكون بمثابة "محطة انتقالية" يقررها الليبيون، بدون تدخل جهة خارجية.