الادعاء
"سراديب الموتى" في باريس تحتوي على جثث ورفات ضحايا الاستعمار الفرنسي لإفريقيا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورةً من متحف سراديب الموتى في العاصمة الفرنسية باريس، والّذي يُدعى كاتاكومب، وادّعى ناشروه أنه يضم أكثر من ستّة ملايين جثّة تعود لضحايا الاستعمار الفرنسي في أفريقيا خلال القرنين الماضيين.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من حقيقة الادعاء ووجد أنه مضلّل، لأن سراديب الموتى المعروفة بـالكاتاكومب، وهي جزء من متاهة ممرات ومحاجر ضخمة مبنيّة أسفل الأرض في باريس منذ القرن الثاني عشر، استُخدمت لتخزين رفات الموتى الفرنسيين المدفونين في مقابر فوق الأرض، نظراً لاكتظاظها وللحفاظ على صحّة السكان. وقد بدأت عملية نقل الرفات عام 1785 واستمرّت بعد الثورة الفرنسية حتّى عام 1814، وافتُتحت السراديب أمام الزوّار رسميًّا عام 1809، ما يعني أن السراديب تحوّلت إلى مكان لتخزين رفات الفرنسيين قبل الحملة الاستعمارية الرئيسية لفرنسا في أفريقيا عام 1830.