كنيسة كابيلا دوس أوسيس لم تُبن من عظام مسلمي الأندلس
الادعاء
كنيسة العظام في البرتغال بنيت من عظام مسلمي الأندلس بعد أن رفضوا التنصير.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورةً لكنيسة العظام "Capela dos ossos" في مدينة إيفورا في البرتغال مرفقةً بادعاء يفيد بأنها بنيت من عظام جثث مسلمي الأندلس قديماً الذين رفضوا التنصير بعد سقوطها. مشيرين إلى أنّ الهيكل المعلق الظاهر في الصورة يعود لطفل مسلم قتل خنقاً.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجده زائفاً، فبالبحث عن تاريخ كنيسة العظام "Capela dos osses" في "إيفورا" تبيّن أنّها بنيت في القرن السابع عشر كجزء صغير من كنيسة القديس فرانسيس الملكية. في ذلك الوقت، وصل عدد المقابر الموجودة في إيفورا وحولها إلى ما يقارب 43 مقبرة، وكانت تحتل مناطق قيّمة، فقرر الرهبان آنذاك بناء كنيسة جديدة تدفن فيها الجثث القديمة خوفاً من أن يتم تدنيسها خلال نقلها من المدافن الأصلية، وبدلاً من أن يتم إخفاء العظام أراد الرهبان أن يعرضوها للزوار، كرسالة تذكير بحتمية الموت وللتأمل بفكرة زوال المادة، بدافع القلق على القيم المجتمعية، إذ عرف سكان المدينة في ذلك الوقت بثرائهم الكبير. بمعنى آخر، فإن السبب االرئيس لبناء هذه الكنيسة هو احتواء الجثث التي نقلت من المقابر القديمة، وليس التمثيل بجثث مجازر الأندلس كما تم تداوله.
اقرأ/ي أيضاً
مدعي عام أفنيون لم يتحدث عن مهاجم كنيسة نيس
أبرز الأخبار الزائفة التي انتشرت بعد تصريحات ماكرون عن الإسلام