تحية كاريوكا لم تضرب سوزان هيوارد بالحذاء في مهرجان كان

تحقق "مسبار" من الادعاءات المتداولة، وتبين أنها زائفة، إذ نفتها تحية كاريوكا للناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، الذي وثق تصريحاتها في كتابه "زمن تحية كاريوكا"، كما نفتها أيضاً للناقدة والكاتبة السينمائية المصرية ماجدة خير الله خلال لقاء جمعهما عام 1990 بحسب ما جاء في منشور لخير الله على "فيسبوك" العام الفائت، وعثر "مسبار" على صورة ودية جمعت الفنانة المصرية مع الفنانتين سوزان هيوارد وكيم نوفاك، ظهرت كاريوكا فيها وهي ترتدي ملابس سهرة ما ينفي مشاركتها في حفل العشاء برداء الملاية والشبشب كما ادعت المنشورات.

وتواصل "مسبار " مع السيد طارق الشناوي لمعرفة حقيقة الادعاءات، فأكد أن القصة كلها من خيال مؤلفيها، وأرجأ سبب انتشارها إلى مروجيها الذين استغلوا عفوية تحية كاريوكا، التي كانت سريعة الغضب وعرفت بحبها لوطنها، خاصة أن مصر في تلك الفترة كانت تعيش أجواء وطنية بالتزامن مع مطالبات رحيل الاستعمار البريطاني ما أعطى بعض المصداقية للادعاءات المتداولة، وأنه يعتقد أنها بدأت بالانتشار بعد عودة كاريوكا من المهرجان.

وتواصل "مسبار " أيضاً مع السيدة ماجدة خير الله التي قالت إن كاريوكا نفت الادعاءات خلال لقاء عمل جمعهما عام 1990، وأكدت خير الله أن المشاركة في مهرجان كان العالمي يخضع لبروتوكول، وأبدت دهشتها من الانتشار الكبير للقصة  قائلةً "حدث كبير مثل مهرجان كان، تغطيه جميع وسائل الإعلام في العالم ولو كان الموقف قد حدث بالفعل لكان حديث الإعلام العالمي وقتها" مضيفةً أن إدارة المهرجان لم تكن لتتردد بطرد الوفد المصري، واستشهدت بطرد المخرج لارنس فونترير من المهرجان سابقاً بعد إعلان تعاطفه مع هتلر، ما اعتُبر وقتها عنصرية.  

من الجدير بالذكر أن تحية كاريوكا هي راقصة شرقية وممثلة مصرية، اشتهرت في أوائل أربعينيات القرن الفائت، وكانت معروفة بمواقفها الوطنية.

اقرأ/ي أيضاً

أخبار زائفة رافقت نهائي دوري أبطال إفريقيا

هذا الفيديو ليس عرضاً لنقل تماثيل ملوك مصر إلى متحف الحضارة