هذه ليست صخرة الانتحار في النرويج بل وجهة سياحية عالمية
الادعاء
"ينتحر عشرات المواطنين النرويجيين من هذه الصخور بسبب الرفاهية التي يعيشونها في بلادهم، ما يجعلهم كارهين للحياة لأنهم حققوا تقريباً كل شيء فيها".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ سنوات، صورة لصخرة في النرويج يقف عليها أشخاص كثر، وادعت أن العشرات من المواطنين النرويجيين ينتحرون منها بسبب الرفاهية التي عاشوها، ما يجعلهم كارهين للحياة، بعد إصابتهم بحالات اكتئاب حادة، لأنهم حققوا كل شيء فيها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الصورة المتداولة والادعاء المرافق لها ووجد أنها مضللة، إذ إنها ليست لصخرة الانتحار في النرويج، إنما صخرة بريكيستولن الشهيرة كوجهة سياحية عالمية.
تقع الصخرة على طول 604 متراً عن مضيق ليسفورد المائي جنوب غرب النرويج، ارتفع عدد زوارها من 60 ألف سائح عام 2009 إلى 300 ألف زائر في عام 2017.
لكن منظمات تعنى بالسياحة دعت إلى فرض قيود على الزائرين بسبب خطورة المكان وغياب قواعد الحماية، خاصة بعد وفاة طالب أسترالي في عام 2015 أثناء وقوفه لالتقاط صورة.
وبالبحث عن عمليات انتحار من الصخرة وجد "مسبار" أنه في عام 2000، توفيت سيدة نمساوية ورجل نرويجي، وكلاهما في العشرينيات، بعد سقوطهما من أعلى الجرف.
ووفق صحيفة Verdens Gang النرويجية، كان السقوط انتحاراً مدبرًّا منهما، بعد أن أخبرت فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً الشرطة، أن الضحيتين اتفقا مسبقاً عبر الإنترنت، على القفز معاً.
وأكدت الفتاة للشرطة أنّ الرجل اتصل بها، بعد أن نشرت رسالة على مجموعة إخبارية على الإنترنت تبحث فيها عن شخص يموت معها. وقال لها إنه وافق على القفز من بريكيستولن مع سيدة نمساوية.
ولم يجد "مسبار" في الإحصائيات المنشورة في المعهد النرويجي للصحة العامة، حول حالات الانتحار، أن المواطنين يقصدون الصخرة للإلقاء بأنفسهم.
اقرأ/ي أيضاً
صورة الثلوج في الصحراء الجزائرية قديمة
الصورة لأقبية نبيذ في هنغاريا وليست لبيوت أغنام في نيوزيلندا