أبو الثوار لم يكن عقيداً في الجيش وهذه الصورة ليست له
الادعاء
صورتان للعقيد محمد عطيان، الذي لقبوه بـ"أبو الثوار" وظل في ميدان التحرير حتي تنحي حسني مبارك عن الحكم.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، منشوراً مرفقاً بصورتين ادعى الناشرون أنهما لنفس الشخص، ويُدعى العقيد محمد عطيان، المُلقب بـ"أبو الثوار". وأضافت الصفحات، أنه ظل فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حتى تنحى الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك عن الحكم، واكتسب أبو الثوار ثقة الجميع باحترامه وأخلاقه وحبه للوطن. وأنه ظل حارثاً للثوار ومتابعاً جيداً للأحداث مثل وجود حماية للثورة والوطن، واستمع واكتشف وجلس مع شخصيات كثيرة، منهم أعداء الوطن والمتآمرين. وكان يكتب التقارير من قلب الحدث دقيقة بدقيقة و لحظة بلحظة، وساهم فى إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل، فى ميدان التحرير.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الصورتين والمنشور المرفق معهما، ووجد أن الادعاء مضلل والصور ليست للشخصية نفسها. إذ تعود صورة الشخص الذي يرتدي زيًّا عسكريًّا إلى العقيد الطيار في القوات الجوية المصرية، محمد عبدالوهاب كريدي، الذي شارك في حرب أكتوبر 1973، وقُتل في إحدى العمليات العسكرية عام 1975.
أما الصورة الثانية، تعود لمحمد عطيان المعروف بلقب "أبو الثوار"، الذي اشتهر بحضوره اللافت في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير وما تابعها من أحداث، بمظهره المميز، كما اشتهر بسبب لافتاته وشعاراته التي كان يحضر بها في أغلب الأحداث حينها. وادعى البعض سابقاً أنه عنصر في المخابرات، لكنه نفى ذلك في مقطع فيديو عام 2014.
وبخصوص القبض على الجاسوس الإسرائيلي، بالفعل ألقت قوات الأمن المصرية القبض على إيلان تشايم جرابيل، عام 2011، وقالت النيابة العامة، إن إيلان إسرائيلي الجنسية، كان في مهمة استخباراتية تشمل التحريض على أعمال شغب وزرع الفتنة الطائفية. وبعد أشهر من اعتقال إيلان، أطلقت السلطات المصرية سراحه مقابل الإفراج عن 25 سجيناً مصريًّا في إسرائيل حينها.
اقرأ/ي أيضاً: