رئيس وزراء مولدوفا لا يُقبّل في هذه الصورة سيف السلطان سليمان القانوني

تحقق "مسبار" من الصورة المتداولة وتبين أن القصة المنتشرة معها مضللة، والسيف الذي يظهر في الصورة ليس لسليمان القانوني. إذ تعود القصة إلى نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، أثناء زيارة رئيس وزراء مولدوفا حينها، فلاد فيلات، إلى تركيا، والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء تركيا في ذلك الوقت.

وقدم أردوغان نسخة طبق الأصل من سيف الملك الروماني السابق ستيفن الأكبر، إلى رئيس الوزراء المولدوفي، خلال مؤتمر صحفي في مقر الحكومة التركية في أنقرة. وكانت هذه النسخة من السيف موجودة في قصر توب كابي، الذي يعتبر أكبر قصور مدينة إسطنبول التركية، وكان مركز إقامة سلاطين الدولة العثمانية.

وأعرب فيلات الذي تسلم السيف بالتقبيل، عن خالص امتنانه لأردوغان على هذ اللفتة، قائلاً: "من أجل بناء مستقبلها، يجب أن تعرف الشعوب ماضيها وأبطالها وأن تعترف بها. لأنهم يبنون مستقبلهم من خلال معرفة ما يفعلونه. شكرًا لك على هديتك، نحن نخطط لعرض هذا السيف في المكان الأكثر ملاءمة لجميع مواطنينا الذين يريدون رؤية هذه النسخة طبق الأصل من سيف ستيفن". نقلًا عن صحيفة يني شفق التركية التي نقلت تفاصيل المؤتمر الصحفي، ولم تذكر أنه سيف سليمان القانوني، وهو ما أكدته مواقع رومانية أيضًا.

وبمزيد من البحث حول حقيقة السيف، عثر "مسبار" على صور التُقطت للسيف في مولدوفا بعد عودة رئيس الوزراء من تركيا. كما عثر على مقطع فيديو صورته قناة Kanal 7 التركية عام 2015، في المكان الذي وضع فيه سيف ستيفن في مولدوفا.

ويُعرف عن الملك ستيفن الأكبر، أنه كان حاكم مولدوفا في القرن الخامس عشر، واستمر في الحكم لمدة 47 سنة، وهو أطول عهد في العصور الوسطى في الأراضي الرومانية، كما أنه خاض العديد من الحروب ضد الدولة العثمانية.

يُذكر أن فلاد فيلات، شغل منصب رئيس وزراء مولدوفا من عام 2009 إلى 2013، وحكم عليه عام 2016 بالسجن تسع سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة، وقال محاميه إن "التهمة عبارة عن محاولة ذات دوافع سياسية لإذلاله".

اقرأ/ي أيضًا:

الرئاسة التركية لم تغلق خاصية التعليق على حسابها في تويتر

أردوغان لم يطالب البنك الدولي بتسديد ما عليه من ديون لتركيا