تغريدة دعائية لنتنياهو عن إنشاء مصانع لفايزر وموديرنا، ولا إثبات عملي حول ذلك

تحقّق "مسبار" من تغريدات نتنياهو ووجد أنّها تنطوي على إثارة، إذ لم تُعلن أيّ من "فايزر" و"موديرنا" عن نيّتهما بفتح منشآت لهما في "إسرائيل"، كما نشرت وكالة رويترز تقريرًا عن تصريح نتنياهو، بتاريخ 24 فبراير/شباط الجاري، اختُتم بالقول إنه لم يصدر تعليقات من أيّ من الشركتين بخصوص ذلك.

كما نشر موقع كالكاليست الإسرائيلي، تقريرًا بتاريخ 17 فبراير الجاري، يُفيد بأنّه لا علم لدى الوزارات المعنيّة والمسؤولة عن الإشراف على هذا النوع من المشاريع، منها وزارتي الاقتصاد والمالية، والّذي يتمحور دورها في تخصيص الأراضي والميزانيات لإنشاء المشاريع الحكومية، من ضمنها المنشآت الأجنبية هناك. وأضاف التقرير معلومات حول إجراء مباحثات سريّة حول الموضوع من قِبل أحد الموظَفين في مكتب رئيس الوزراء، والمقرّبين لنتنياهو، لكن حتّى لو تحقّق الأمر، لن يكُن نتائج ملموسة إلّا في غضون 3 سنوات على الأقل. كما أشار التقرير إلى التكلفة الباهظة لمثل هذه المشاريع، ممّا يدفع شركات الأدوية العالمية لإنشاء مصانعها في أماكن أخرى.

ومن المهم الإشارة إلى أنّ تصريح نتنياهو جاء في ظل الانتخابات الإسرائيلية المُقبلة في مارس من العام الحالي، وعدم وجود ميزانية مصادق عليها للعام الجاري، ممّا يرجّح، وحتّى في حال فوز نتنياهو برئاسة الحكومة الإسرائيلية، عدم دخول هذه الخطّة، إن وُجدت، إلى حيّز التنفيذ في الوقت القريب.

كما أعلنت بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية، عن زيارةٍ مُرتقبة للمدير التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا لـ"إسرائيل" في مارس المُقبل بعد دعوة نتنياهو له، إذ حظيت الأنباء حول هذه الزيارة على انتقاداتٍ باحثين وعلماء إسرائيليين، مُشيرين إلى استغلال الأمر لحملة نتنياهو الانتخابية.

اقرأ/ي أيضًا:

تزويد فايزر لـ "إسرائيل" باللقاحات رهين لاتفاقية محدودة

المنح المالية للمواطنين الإسرائيليين مجرد خطة لنتنياهو لم تدخل حيز التنفيذ