` `

الفيديو من 2016 وليس لقائد في هيئة تحرير الشام يتحدث عن دعم خليجي وإسرائيلي لإسقاط الأسد

إليو المبيض إليو المبيض
سياسة
15 ديسمبر 2024
الفيديو من 2016 وليس لقائد في هيئة تحرير الشام يتحدث عن دعم خليجي وإسرائيلي لإسقاط الأسد
صحفي ألماني نشر مقابلة عام 2016 قال إنها مع قائد في جبهة النصرة (فيسبوك)

الادعاء

فيديو لإقرار قائد في "هيئة تحرير الشام" بالدعم الخليجي والإسرائيلي الميداني من أجل إسقاط نظام الأسد.

 

 

 

الخبر المتداول

فيديو نشرته حسابات على موقعي إكس وفيسبوك، ادّعت أنه لمقابلة أجرتها المخابرات الكندية مع قائد في هيئة تحرير الشام قبل شهرين من سقوط النظام السوري.

وجاء في الادعاء أن القائد المزعوم اعترف بأن السعودية والكويت تعاونتا مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من أجل تسليح هيئة تحرير الشام، واعترف بوجود جنود إسرائيليين وأميركيين بينهم.

السعودية والكويت تعاونتا مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من أجل تسليح هيئة تحرير الشام،

تحقيق مسبار

بعد التحقق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، اذ إن مقطع الفيديو من عام 2016 وليس لمقابلة أجرتها المخابرات الكندية مع قائد في هيئة تحرير الشام قبل شهرين من سقوط النظام السوري.

صحفي ألماني ينشر مقابلة عام 2016 قال إنها مع قائد في جبهة النصرة

مقطع الفيديو مقتطع من مقابلة تجاوزت عشر دقائق، أجراها الصحفي الألماني يورغين تودنهوفر، ونشرها على صفحته في فيسبوك في 26 سبتمبر/أيلول 2016، مع ما ذكر أنه قائد في جبهة النصرة.

 كما نُشرت المقابلة في صحيفة Kölner Stadt-Anzeiger الألمانية. واستنادًا إليها، زعمت الخارجية الروسية أن الجماعات المسلحة تتلقى دعمًا من الولايات المتحدة ودول أخرى، بعد تدخلها لدعم النظام السوري في 2015 بحجة محاربة الإرهاب. 

صورة متعلقة توضيحية

وأرفق الصحفي الألماني المقابلة بتعليق أشار فيه إلى أن الحوار أجري قبل عشرة أيام في مقلع حجارة بحلب، في منطقة كانت (حينها) غير خاضعة لأي من الطرفين. وفي نهاية المقابلة، ذكر القائد المزعوم أن نقطة تمركزهم تبعد 200 متر عن منطقة الشيخ سعيد حيث أجريت المقابلة.

صورة متعلقة توضيحية
تعليق الصحفي الألماني على تفاصيل المقابلة

وأضاف أن المتحدث يُدعى "أبو العز"، وهو قائد لمجموعة من مئات المقاتلين في "جبهة النصرة". لكنه عاد وأوضح في المنشور نفسه أنهم تأكدوا أن "أبو العز" مجرد مقاتل وليس قائدًا، بحسب تعليقه المرفق بالمقابلة. وأشار أيضًا إلى أن اللقاء تم ترتيبه عبر شخص وصفه بمتمرد من جبهة النصرة في حلب.  
لاحظ "مسبار" الاستخدام المتكرر من قبل الصحفي والقائد المزعوم لتوصيف "جبهة النصرة" في الإشارة إلى التصريحات المنسوبة لقائد فيها، رغم أن زعيم التنظيم أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، كان قد أعلن في يوليو/تموز 2016 عن فك ارتباط "جبهة النصرة" بتنظيم القاعدة وتأسيس "جبهة فتح الشام"، واعتماد هذه التسمية للإشارة إلى التنظيم الجديد، وذلك قبل أشهر من إجراء المقابلة. 

على صعيد الاسم، أوردت وسائل إعلام سورية بعد المقابلة أن القائد المزعوم، الذي عرّفه الصحافي بـ"أبو العز"، يُدعى "أحمد الشيخ الضيعة" ويُلقب أحيانًا بـ"أحمد عزو". وهذا يتقاطع مع شهادات نقلتها "دير شبيغل" الألمانية عن لاجئين في قرية حربيل وأفادوا حينها  بأنه ليس عضوًا في "جبهة النصرة"، بل أن حياته لم يكن لها علاقة بأية جوانب دينية قبل الانتفاضة السورية. كما ذكرت وسائل إعلام أن القائد المزعوم ينحدر من ريف حلب الجنوبي، ونشرت صورة قيل إنها له وهو يرتدي بدلة الجيش النظامي السابق.

صورة متعلقة توضيحية

صور جوية وخرائط تُظهر تسجيل المقابلة في منطقة خاضعة للنظام السابق

نشر حساب على موقع Reddit مجموعة من الصور الجوية نقلًا عن موقع "تيرا سيرفر" الأميركي المتخصص في صور الأقمار الصناعية، وتقاطعت هذه الصور مع أخرى نشرها الصحفي الألماني في بداية ونهاية التقرير. أظهرت هذه الصور الجوية أن اللقطات تم تصويرها في مكان ما على طريق متجه نحو نقطة التفتيش العسكرية في حريبل، ولا علاقة لها بالموقع الذي أشار إليه الحساب على أنه مقلع حجارة في الشيخ سعيد. وهذا يتماشى مع تحقيق "دير شبيغل" الذي أكد عدم وجود مقلع حجارة في النقطة المزعومة".

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

واصل "مسبار" عملية البحث في قائمة تضم أكثر من 270 خريطة رصدها الحساب، توضح خارطة المعارك وواقع السيطرة في مدينة حلب السورية حينها. تبين من خلال ثلاث خرائط وثقت واقع الصراع في المربع المذكور قبل أيام من إجراء المقابلة. ولاحظ "مسبار" أن الواقع نفسه يظهر في الخرائط التي نشرت خلال هذه الفترة، مما يشير إلى أن المنطقة كانت خاضعة لسيطرة النظام السوري في ذلك الوقت.
ولم تحصل مجلة "دير شبيغل" على توضيحات من الصحفي نفسه بعد أن كشفت عن بعض التناقضات التي ظهرت في تقريره. كما لم يتسنّ لـ"مسبار" التحقق من صحة الادعاءات التي وردت في المقابلة حول حضور جنود إسرائيليين وأميركيين من دول أخرى لتدريب التنظيم.

اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات التي طاولت بشار الأسد منذ عملية ردع العدوان حتى سقوط نظامه

الفيديو قديم وليس لمظاهرة تطالب بإعدام الجولاني عقب إسقاط النظام

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة