مقولة ابن خلدون على مجسمه في تونس صحيحة والبلدية لم تخطئ
الادعاء
ابن خلدون قال "إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق"
وبلدية تونس قالت "التاريخ في ظاهره لا يزيد على إخبار و في باطنه نظر و تحقيق".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة لمجسم العلامة عبد الرحمن بن خلدون في العاصمة التونسية، وزعمت أن المقولة التي نقشتها البلدية عليه خاطئة وأن ابن خلدون قال في مقدمته الشهيرة "إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق"، وليس "التاريخ في ظاهره لا يزيد على أخبار و في باطنه نظر و تحقيق".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصويب المتداول ووجد أنه غير صحيح، وأن الاقتباس، الذي كتب من قبل البلدية على المجسم هو الأصح.
إذ قال ابن خلدون في مقدمته "فإن فن التأريخ من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال، وتشدّ إليها الركائب والرحال، وتسمو إلى معرفته السوقة والأغفال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال، ويتساوى في فهمه العلماء والجهال، إذْ هو في ظاهره لا يزيد على إخبار عن الأيام والدول، والسوابق من القرون والأول (...) وفي باطنه نظر وتحقيق".
يأتي الجدل حول المجسم، بعد افتتاح حديقة ساحة ابن خلدون في شارع بورقيبة بالعاصمة، إثر إعادة تهيئتها من قبل بلدية تونس بالتعاون مع المحافظة ووزارة السياحة.
وابن خلدون، هو فيلسوف مؤرخ، عرف بأنه مؤسس علم الاجتماع أو علم العمران البشري. يعود أصله إلى إشبيلية وولد ونشأ في تونس، ورحل إلى فاس وتلمسان وغرناطة، كما توجه إلى مصر، تولى فيها قضاء المالكية. اشتهر بكتابه "العبر وديوان المبتدأ والخبر" الذي يتكون من سبعة مجلدات، أولها "المقدمة"، التي تعد من أصول علم الاجتماع.
اقرأ/ي أيضًا
لم يُحطم تمثال أبي القاسم الشابي، بل أُزيل مجسم صخرة تغنى من فوقها بعين دراهم