اللاهوتي السويسري هانز كونغ لم يعلن إسلامه قبل وفاته

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ لم يُعلن اللاهوتي الكاثوليكي السويسري هانز كونغ إسلامه، بعد رحلة بحثه عن الحقيقة.

وتبين أن كونغ كان من أشد الناقدين للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وأحد أبرز من دعوا إلى التغيير والإصلاح.

في كتابه الأول الذي أثار ضجة في الأوساط المسيحية عام 1970،  حول العصمة الباباوية، اعترض على السلطة البابوية المطلقة. كما أصدر كتابه "الحياة كمسيحي"، الذي دعا فيه إلى فهم جديد لتعاليم المسيح. 

ولاقى هذا الكتاب انتقادات واسعة من قبل الأساقفة الألمان، الذين اعتبروه معارضاً للمبادىء المسيحية، وانتهى الأمر بمنع كونغ من التدريس في الجامعة في ديسمبر/كانون الأول عام 1979.

كما دعا كونغ إلى التسامح والحوار بين الأديان واعتبر أنه "لا سلام بين الأمم دون سلام بين الأديان. ولا سلام بين الأديان دون حوار بينها".

وفي عام 1999، اعترف في كتابه “تتبع الطريق: الأبعاد الروحية لأديان العالم”، بنبوة محمد، وذكر أنّه "لا يختلف في أمور كثيرة، عن أنبياء إسرائيل".

وقدم كونغ مؤلفًا حول الإسلام، عام 2004، وقال إنّه دين وحضارة وثقافة وأخلاق. واعتُبر الكتاب محاولة إعادة رسم التراث المشترك والتأكيد على الاختلافات بين التقاليد الإبراهيمية.

ونشر عام 2005 كتاب، "لماذا مازلت مسيحيًّا؟"، شرح أسباب استمراره في اعتناق الديانة المسيحية.
وذكر من بينها أنّ لديه شعورًا إيجابيًا تجاه المسيحية، وأنه يعتبر نفسه جزءًا من التقليد العظيم للكنيسة المسيحية، واعتقاده أنها تقدم التفسير الأكثر عقلانية للحياة".

وفي عام 2009 ، نشر كتاب What I Believe، وهو الجزء الأول من سيرته الذاتية ولم يذكر فيه اعتناقه للإسلام، بل تحدث عن مختلف الديانات السماوية ودعوته للحوار بينها.

وفي حوار له مع DW، قال "مع كل المعرفة التي اكتسبتها على مر السنين عن الأديان والشخصيات الأخرى مثل بوذا والنبي محمد وكونفوشيوس، كنت دائمًا مخلصًا ليسوع المسيح".

وأعلنت مؤسسة Global Ethic Foundation، وفاة كونغ يوم 6 أبريل/نيسان الجاري، عن عمر يناهز 93 عامًا.

اقرأ/ي أيضًا

هذا ليس بابا الفاتيكان فرنسيس بل الأب هنري بولاد

لا دليل على إسلام عالم البحار الفرنسي جاك كوستو