لم تُصرح وزيرة إيطالية أنّ تونس لديها ثروات ويموت شعبها في البحار
الادعاء
تصريح لوزيرة إيطالية "تونس/المغرب، لديها الثروات العملاقة والأموال، لماذا يُعاني شعبها الفقر والتهميش ويموتون في البحار ويُحبون الهجرة؟"
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، حديثًا ومنذ عام 2018، تصريحًا منسوبًا لوزيرة إيطالية لم تذكر اسمها، تقول فيه "تونس لديها الثروات العملاقة والأموال، لماذا يُعاني شعبها من الفقر والتهميش ويموتون في البحار ويحبون الهجرة؟"، وزعمت صفحات أخرى أنّها ذكرت المغرب. كما أُرفق التصريح بصورة على أنها للوزيرة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ لا وجود لأيّ تصريح مماثل على لسان وزيرة إيطالية، حول الهجرة غير النظامية من تونس أو المغرب.
واستخدم "مسبار" كلمات مفتاحية باللغات العربية والإنجليزية والإيطالية، ولم تُفض نتائج البحث إلى أيّ تصريح لمسؤولين إيطاليين يربطون فيه ثروات المغرب أو تونس بالهجرة السرية.
وبالبحث العكسي عن الصورة اتضح أنّها مضللة، وتعود إلى المدعية العامة في جمهورية شبه جزيرة القرم ناتاليا بوكلونسكايا وليست لوزيرة إيطالية.
وارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال العام 2020 إلى 34 ألفّا و154 شخصًا، مقابل 11 ألفًا و471 وافدًا خلال العام 2019، رغم حالة الطوارئ التي فرضها تفشي فايروس كورونا المستجد، ويمثل التونسيون 38% من إجمالي الوافدين خلال العام الماضي يليهم البنغاليون، ثم الليبيون والإيفواريون، وفق المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يُذكر أنّ وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، بحث مع نظيرته الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي يوم 27 مارس/آذار الفائت، العديد من القضايا لا سيّما المتعلقة بالهجرة.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو دعا في أغسطس/آب الفائت، إلى اتفاق مع تونس، لوقف تدفق المهاجرين، على أن يضمن الاتفاق تسريع عمليات الترحيل ليس جوًا فحسب وإنما أيضًا عبر البحر.
اقرأ/ي أيضًا