فيديو حرق علم إسرائيل في باريس قديم ولاعلاقة له بأحداث القدس الأخيرة
الادعاء
مقطع فيديو لجزائريين يحتلون قنصليّة الكيان الصهيونيّ في قلب باريس، ويحرقون العلم الصهيونيّ ويرفعون العلم الفلسطيني.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، حديثًا، وبالتزامن مع أحداث القدس الجارية، مقطع فيديو ادّعت أنّه يظهر جزائرييّن يحتلون قنصليّة الكيان الصهيونيّ في باريس، ويحرقون العلم الصهيونيّ ويرفعون العلم الفلسطيني.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من المقطع المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ تبيّن بالبحث على موقع يوتيوب باستخدام بعض الكلمات المفتاحية أنّه قديم ومنشور منذ نهاية عام 2018، مرفقًا بتعليق: "الجزائريون يهجمون على القنصلية الإسرائيلية في فرنسا ويحرقون العلم الإسرائيلي"، ولا علاقة له بالأحداث الجارية حاليًا في مدينة القدس المحتلّة.
وبمشاهدة المقطع كاملًا، لاحظ "مسبار" أنّ مصوّر المقطع أشار إلى دعم قطاع غزة ورفض عدوان دولة الاحتلال عليه، وباستخدام بعض الكلمات المفتاحيّة باللغة الإنجليزية للوصول إلى حقيقة المقطع، عثر "مسبار" على صورة مرفقة بتقرير لوكالة الأناضول حول مظاهرات داعمة للفلسطينيين في فرنسا، تظهر مشهدًا مميزًا من المقطع المتداول، وهو مشهد شاب بقميص أبيض وأزرق وقناع أبيض، عاقدًا علم فلسطين على ظهره، وحاملًا لافتة بيضاء كبيرة.
وتبيّن أنّ المقطع المتداول يعود في حقيقته إلى احتجاجات ضد تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وقعت في ساحة باربس في العاصمة الفرنسيّة باريس، واعتُقل على إثرها ما يقارب 33 شخصًا من أصل 3000 متظاهرًا، بسبب كسرهم لإجراءات حظر التظاهر التي فرضتها الحكومة الفرنسية آنذاك.
كما وجد "مسبار" أنّ مبنى السفارة الإسرائيلية لا يقع في ساحة باربس، ولم تذكر أيّ وسيلة إعلام رسميّة وقتها مهاجمة المتظاهرين لمباني السفارة الإسرائيلية، ما يؤكد أنّ المبنى الظاهر في المقطع لا علاقة له بدولة الاحتلال.
ومن الجدير بالذكر، أنّ مدينة القدس المحتلّة تشهد اشتباكات بين أهلها من جهة، وبين مستوطنين وشرطة الاحتلال من جهة أخرى، تمركزت أبرزها في منطقة باب العامود وحي الشيخ جرّاح وساحة المسجد الأقصى، منذ بداية شهر رمضان الجاري، عقب إصدار محكمة الاحتلال قرارًا بإخلاء عائلات فلسطينية من بيوتها في حي الشيخ جراح، لصالح جمعيات استيطانية.
اقرأ/ي أيضًا:
مواقع التواصل الاجتماعي تحجب الرواية الفلسطينية عما يجري في القدس