كندا لم تعترف بالقدس عاصمةً أبديّةً لفلسطين

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنه زائفٌ، إذ لم نُعلن كندا اعترافها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، كما لم ينشر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على حساباته في موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك أيّة تعليقات بخصوص العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية مؤخرًا.

في حين أصدر وزير الخارجية الكندي "مارك غارنو" بيانًا أدان فيه "الهجمات الصاروخية التي أطلقتها حركة حماس على مناطق مأهولة بالسكان في إسرائيل"، وعبّر عن "دعم كندا حق إسرائيل في العيش بسلام مع جيرانها داخل حدود آمنة وتعترف بحق إسرائيل في ضمان أمنها".

كما عبّر عن انزعاج كندا من أعمال العنف غير المقبولة في القدس، بما في ذلك داخل المسجد الأقصى وحوله.

وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الكندية إنّ "كندا ملتزمة بهدف تحقيق سلامٍ شاملٍ وعادلٍ ودائمٍ في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل، وكرّر دعوة بلاده إلى التهدئة الفورية للتوترات وإنهاء العنف.

يُذكر أن هذا الادعاء الزائف المتداول منذ سنوات جاء إثر إعلان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول 2017 بأنّ السفارة الكندية لدى إسرائيل ستبقى في تل أبيب ولن تُنقل إلى القدس، رغم إقرار حزب المحافظين الكندي، آنذاك، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، نقل السفارة الكندية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، متبعين في ذلك خطى الرئيس الأميركي المنتهية ولادته دونالد ترامب، بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل.

ولكن تصريح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عام 2017 لا يعني أيًضا اعتراف كندا بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية، وإنما جاء تشديدًا لموقف كندا الثابت من القضية الفلسطينية نحو حل الدولتين وتحقيق التعايش السلمي بين الشعبين من خلال مفاوضات مباشرة.

ويتزامن إعادة تداول هذا الإعلان الزائف، مؤخرًا، مع تصعيد كبير للهجمات الصاروخية التي يشنها العدوان الإسرائيلي منذ أيام على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويستهدف من خلالها المباني السكنية والأبراج، ليخلّف حتى كتابة هذه الأسطر أكثر من 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات الجرحى.

لم تُعلن مصر حالة الطوارئ في مستشفيات سيناء لاستقبال جرحى غزة

الفيديو مرّكب وليس لتجمع مصريين على الحدود للتضامن مع المسجد الأقصى