لا صحة للمقال المتداول المنسوب للسياسي الإسرائيلي جدعون ليفي
الادعاء
تصريحات للمحلل السياسي والاقتصادي الإسرائيلي، جدعون ليفي، لموقع يورونيوز عن الأوضاع الجارية في فلسطين.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، تصريحات منسوبة للصحافي والمحلل السياسي والاقتصادي المحسوب على اليسار الإسرائيلي، جدعون ليفي، ادعت أنها نقلًا عن موقع يورونيوز، ويقول فيها “إسرائيل تعيش في فوضى، فقد كنا نعيش في فوضى اقتصادية منذ بدايات كورونا.. والآن أصبحنا في وسط فوضى لا نعلم ما ستؤول له الأمور.. اقتحامنا لمسجدهم كان غلطة كبيرة لم تكن بالحسبان، الحكومة لم تستمع لرأي السيد ايمين عاوام رئيس المستوطنات وضربت رأيه عرض الحائط، القبة الحديدية ليست الحل، فالكل يعلم بأن دقة القبة الحديدية هي من 20 إلى 30 بالمئة فقط وليس كما يدعي نتنياهو ليطمئن الشعب”.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصريحات المتداولة ووجد أنها زائفة، ولا أساس لها من الصحة. إذ بعد الرجوع إلى موقع يورونيوز بنسختيه العربية و الإنجليزية، تبين أنّه لم ينشر التصريحات المنسوبة لجدعون ليفي.
وظهر ليفي في لقاء مع قناة فرانس 24، يوم 12 مايو/أيار الجاري، قال فيه تعليقًا على الأوضاع الجارية في فلسطين، إنّ تصاعد العنف ليس مفاجئًا في ضوء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ 53 عامًا، وأضاف أنّ العمل الدولي فقط قد يؤدي في النهاية إلى حل دائم للأراضي الفلسطينية.
وكتب ليفي مقالًا في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يوم 13 مايو الجاري، ينتقد فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب الأوضاع الجارية، تحت عنوان "الذين يتعطشون للدماء".
وقال ليفي في المقال "كل جولة متعطشة للدماء.. يخرجون من جحورهم مثل الفئران، يزيلون أقنعتهم السياسية الصحيحة، وتتعرض وجوههم الحقيقية للجميع: كل ما يريدونه هو رؤية الدم. الدم العربي قدر الإمكان، والشيء الرئيس هو أنّ الدم يسفك. الأبراج السكنية تنهار مثل بيوت الورق في غزة، والعوالم المتداعية في الأسفل هي مزحة حلوة بالنسبة لهم. يريدون أن يروا الدم وليس فقط الخراب والخوف والدمار".
وأضاف "عشرات الوفيات في الساعات الأولى، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال، لا تعني شيئًا لهم. يريدون المزيد من الدم، حتى تغمر أنهار الدم غزة، واللد إن أمكن، ستشبع شهيتهم جزئيًا".
وأضاف "حتى يركع الفلسطينيون ويسجدون لإسرائيل ويخضعون لها دون قيود أو شروط وإلى الأبد، لن يرضوا. إنهم يريدون صورة للنصر، النصر الزائف الذين يرغبون فيه، والذي سيبقى دائمًا بعيد المنال.. ويريد المتخصصون الأمنيون أكبر قدر ممكن من الحرب لأنهم يحبون الحروب من أعماق قلوبهم، فهي أقوى ذكرياتهم. والحرب لا تكفيهم أبدًا لإثبات أننا أقوياء. كل الحروب في غزة ولبنان، التي لم تُقدم شيئًا، لم تعلمهم شيئًا أيضًا، ويتمسكون بأسلحتهم. لو كنّا فقط قد استمعنا إليهم في ذلك الوقت، لكان هناك عشرات الآلاف من القتلى، وعندها فقط تحقق النصر المنشود، والذي لن يتحقق أبدًا".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ يوم 10 مايو الجاري، والذي راح ضحيّته عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين. وتصاعد العدوان الإسرائيلي عقب احتجاجات واسعة شهدتها كل المدن الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربيّة والداخل المحتل، بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين في شهر رمضان الفائت، ومحاولة التوسع الاستيطاني في حي الشيخ جراح.
اقرأ/ي أيضًا:
عباس لم يمهل نتنياهو مهلة لوقف العدوان على غزة أو فسيعلنها حربًا شاملة
رئيس أركان جيش الاحتلال لم ينتقد الموقف المصري من العدوان على غزة
