السنوار لم يحاور صحيفة يديعوت الإسرائيلية كما ذكر برنامج قطيش على سكاي نيوز
الادعاء
يحيى السنوار أجرى مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بحسب نديم قطيش.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
ذكر برنامج الإعلامي نديم قطيش الذي يبث على قناة سكاي نيوز عربية "الليلة مع نديم" بتاريخ 31 مايو/ أيار الفائت، أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار، كان قد أجرى مقابلة سابقًا مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تحدث فيها عن عدم رغبة حركته خوض حرب مع الاحتلال الإسرائيلي وأنّها ليست معنية فيها، مشيرًا إلى أنّ السنوار صرح لاحقًا عدم معرفته بأنّ المقابلة كانت مع صحيفة إسرائيلية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجده مضلّلاً، إذ تبين أنّ صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كانت قد ادعت عام 2018، أنّها أجرت حوارًا مع القيادي في حماس يحيى السنوار، من خلال صحفية قابلته في غزة، وما إن انتشر الخبر حتى خرجت الصحفية التي تدعى "فرانشيسكا بوري" في مقطع فيديو، لتوضح أنّها صحفية إيطالية مستقلة تعمل مع الصحافة الإيطالية ولا تعمل مع الصحافة الإسرائيلية، كما أنّها ليست يهودية.
وأوضحت بوري، أنّ ما حدث هو أنّ مقالاتها تُترجم لأكثر من 24 لغة من بينها العبرية وهذا لا يعني أنها تعمل لصالح الصحافة الإسرائيلية، كذلك الأمر إذا تُرجمت للغة اليابانية، مشددةً على أنّ ما تحدثت به صحيفة يديعوت حول سؤالها للسنوار "هذه أول مرة يتكلم السنوار مع الصحافة الإسرائيلية؟"، غير صحيح، بل قالت له "هل هذه أول مرة السنوار يتحدث مع الصحافة الأجنبية؟".
وبالبحث أيضًا وجدنا أنّ الصحفية، نشرت على حسابها "تويتر" آنذاك، أنها أجرت مقابلة مع القيادي السنوار، سُتنشر بشكل حصري على صحيفة لاربوبليكا الإيطالية، ولم تأتِ وقتها على ذكر أنّ المقابلة لصحيفة يديعوت الإسرائيلية.
وكانت حركة حماس نشرت تفاصيل المقابلة مع الصحفية بوري على موقعها الرسمي، والتي تزامنت مع مسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، وخلال هذه المقابلة لم يذكر السنوار أنّ حركته لا تريد حربًا مع "إسرائيل" وغير معنية بها، كما نشرت سكاي نيوز عربية، بل قال "وقف إطلاق النار، يعني تحقيق الهدوء ورفع الحصار"، وذلك في معرض إجابته عن سؤال الصحفية الإيطالية حول "ماذا يعني وقف إطلاق النار لحركة حماس؟"، كما يتطابق هذا مع تغريدة الصحفية أيضًا على حسابها تويتر، والتي تقول "حماس: لا نريد المزيد من الحروب. أنهوا الحصار".
الجدير ذكره، أنّ الصحفية الإيطالية بوري تعرضت للاعتقال على يد قوات الاحتلال في وقت سابق برفقة زميلها عيسى عمر؛ بسبب إعداد تقرير في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، على حد قولها.
اقرأ/ي أيضًا:
صورة السنوار وهو جالس على الأريكة في منزله المدمر وليس في مكتبه
ما الادّعاءات المضللة التي نشرها أفيخاي أدرعي خلال العدوان على غزة؟