الجزائر ولبنان وسورية لم تصوت ضد قرار لصالح المغرب في البرلمان العربي

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنّه زائف، إذ صوت ممثلو البرلمان العربي بالإجماع لصالح الرباط، على قرار يرفض موقف البرلمان الأوروبي الداعم لإسبانيا على حساب المملكة المغربية.

ووجد "مسبار" أنّ الجزائر أبدت، عن طريق ممثلها عبد الكريم قريشي، "ملاحظات تحفظية على بعض فقرات مشروع القرار التي تخص خلافًا مغربيًّا – إسبانيًّا".

وأكد قريشي على "ضرورة النأي بمؤسسات العمل العربي المشترك عن ما يمكن حله في إطار ثنائي محض والعمل من أجل ترقية دور البرلمان العربي في المرافعة لقضايا الشعوب العربية وآمالهم".

ولم يذكر أن الجزائر ضد القرار، كما أنّ سورية ولبنان ليستا ممثلتان منذ سنوات في البرلمان العربي، فقد عُلقت عضوية سورية في الجامعة العربية والبرلمان العربي منذ عام 2011، لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية، آنذاك، من بينها عدم استخدام العنف ذد المتظاهرين.

كما لم يعثر "مسبار" على أي تمثيلية للبنان في البرلمان العربي رغم أنّها من الدول الأعضاء، ولا يشارك نوابها في أعمال اللجان.

كما وجدنا أنّ ممثل المغرب في البرلمان العربي نبيل الأندلوسي، شارك توضيحًا على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك قال فيه إنه "خلافًا لما نشرته بعض المواقع والمنابر الإعلامية بخصوص مواقف كل من الجزائر ولبنان وسورية، فالقرار الصادر عن البرلمان العربي بخصوص رفض وإدانة قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بالمغرب، صُوت عليه بالإجماع، وممثل الجزائر رغم التحفظ الذي أعلن عنه في مداخلته بالجلسة، صَوت مع القرار".

وأضاف "أما لبنان وسورية فهما غير ممثلان بالبرلمان العربي، لبنان جَمدت عضويتها منذ سنوات، وسورية جُمدت عضويتها بعد اندلاع أحداث الثورة السورية".

وتواصل "مسبار" مع ممثلة تونس في البرلمان العربي، فريدة العبيدي، التي أكدت أنّ هناك إجماعًا عربيًّا داخل البرلمان على رفض القرار الأوروبي، وبينت أن الجزائر تحفظت على نقاط لكنها صوتت لصالح المغرب". 
وأضافت أنّ سورية غير ممثلة منذ الثورة في البرلمان والجامعة العربية، كما أنّ لبنان غير ممثلة ولم تلتق بنواب عنها خلال الجلسة".

وتبين أن البرلمان العربي أصدر يوم 26 يونيو/حزيران الجاري، "قرارًا تضمن رفضه القاطع للقرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي في العاشر من يونيو، بخصوص سياسات المملكة المغربية تجاه قضية الهجرة".

وأكد "إدانته لقرار البرلمان الأوروبي بشأن المملكة المغربية وما تضمنه من انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة، معتبرًا أنّه يمثل ابتزازًا وتسييسًا مرفوضًا لجهود المملكة المغربية ومملكة إسبانيا ويمكن حلها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بين الدولتين".

يأتي ذلك على خلفية، إصدار البرلمان الأوروبي قرارًا أعلن فيه "رفضه استخدام المغرب للمراقبة الحدودية والهجرة وخصوصا القصّر غير المرافقين، كآلية ضغط ضد الاتحاد الأوروبي".

يشار إلى أنّ أكثر من خمسة آلاف مهاجر، وصلوا إلى جيب سبتة الخاضع للسيادة الإسبانية قادمين من المغرب، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرباط ومدريد توترًا. بعد سماح الأخيرة بعلاج زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى إسباني.
ويُذكر أنّ البرلمان العربي، أُنشىء بمقتضى قرار مجلس جامعة الدول العربية عام 2005.

اقرأ/ي أيضًا

ألمانيا لم تفرض عقوبات على المغرب والتعاون مُعلق بسبب الأزمة الدبلوماسية

الصورة مفبركة ولم يُصرّح تبون بأنّ الجزائر تُساند إسبانيا في أزمتها مع المغرب