الفيديو مجتزأ ولم يعلن المسؤول التونسي انهزامه أمام كورونا
الادعاء
مقطع فيديو لمسؤول تونسي يُعلن انهزامه أمام كورونا.
الخبر المتداول
تتداول صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها صفحات قناتي سكاي نيوز عربية والحدث التونسي، حديثًا، مقطع فيديو لرئيس بلدية منطقة الزريبة في ولاية زغوان التونسية، ادعت أنّه أعلن انهزامه أمام جائحة كورونا وأضافت قوله "مُقبلون على أيّام سوداء، حلول الارض انتهت من مات مات ومن عاش عاش".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه يحتوي على تضليل وإثارة، إذ اجتُزئ مقطع الفيديو ليبدو كلام المسؤول التونسي كأنه إعلان لانهزامه أمام الجائحة.
ووجد "مسبار" أنّ المقطع الأصلي نُشر يوم 30 يونيو/حزيران الفائت على صفحة بلدية الزريبة في موقع فيسبوك، ومدته 16 دقيقة و44 ثانية وليس حوالي دقيقة فقط.
وقال رئيس البلدية إبراهيم بن عمر، إن الوضع الصحي في البلدية كارثي بأتم معنى الكلمة، بـحوالي 811 إصابة للمائة ألف ساكن الذي يفوق المعدل المعلن عنه وطنيًّا للدخول في حجر صحي شامل. وأضاف "نحن مقبلون على أيام سوداء بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، في مقابل هذا يوجد تراخ من المواطنين، ورغم الجهد المبذول إلا أن المواطنين يتعاملون مع الفايروس على أساس أنه أمر يسهل التعامل معه".
وتحدث عن تبعات الحضور في المآتم وحفلات الزوج في هذه الاجتماعات وما يترتب عنها من حالات.
وقال حلول الأرض انتهت وبالنسبة إلينا نحن أمام خيارين إما أن نلتفت إلى بعضنا ونكون كلنا يد واحدة من أجل مجابهة الفايروس أو نسلم أمرنا لله فلتفتح المآتم ومن سيموت يموت ومن سيحيى فليحيي". موضحًا: "نحبذ أن نختار الحل الأول وأن يكون الجميع كالبنيان المرصوص".
واقترح إحداث وحدة للعلاج من فايروس كوفيد 19 وتزويد المنطقة بأسرة وأجهزة تنفس على ذمة المواطنين، لأنه لم تُقبل بعض الحالات في المستشفى الجهوي للجهة. ودعا الأطباء الشبان والمتقاعدين والمجتمع المدني والمواطنين، إلى مساعدة المنطقة قائلًا "لماذا هذا الاقتراح؟ لأنه غدًا إذا مرض أحد أبنائنا لا قدر الله لن يقبله المستشفى الجهوي، منطقة الفحص نفس الشي، أي أن كل بلدية ستعول على نفسها".
وأضاف أنهم مطالبون بتكوين لجنة لتوفير التبرعات، نفس المجموعة تقوم باقتناء المعدات والترتيب اللوجستي لتركيب وحدة للعلاج.
وبين أنّ "الهدف هو القضاء على حلقة العدوى، لتصنف الزريبة كمنطقة خضراء وليست موبوءة لأنها إذا صنفت موبوءة لا قدر الله وتتالت الحالات، لن يجد المريض أوكسجين أو سريرًا أو من يعتني به الويلات ثم الويلات"، داعيًا المتساكنين إلى الالتزام بإجراءات التوقي من الفايروس.
وقال "متأكد أنكم حريصون أكثر مني بأن تقضي البلدية على الوباء وأن نكون سباقين في القضاء عليه". وأشار إلى أن التعاون ستكون نتيجته إيجابية في القريب، وأن الزريبة ستكون منطقة خضراء.
ولم يُعلن انهزام منطقة بلديته أمام كورونا. وأوضح ذلك في تصريح لإذاعة شمس أف أم المحلية، أنه لم يستسلم، بل عرض الوضع أمام المواطنين وأشار إلى أنهم قادرون على تغيير الوضع وتحويل منطقتهم إلى بلدية خضراء، بقطع حلقات العدوى.
وبين أنه اتبع التوجه التوعوي وفتح إمكانية باب التبرع أمام الجميع من أجل تعزيز التجهيزات الطبية.
وسجّلت وزارة الصحة التونسية في آخر إحصائية لها يوم 8 يوليو/تموز الجاري، 189 حالة وفاة جراء فايروس كورونا المستجدّ و8506 إصابة جديدة من جملة 24406 تحليلًا مخبريًّا.
اقرأ/ي أيضًا
تونس ليست الأولى عالميًّا في نسبة الإصابة والوفاة بفايروس كورونا
المستشفى العسكري التونسي لم يصنع علاجًا لكورونا وفعالية الفضة الغروية غير مثبتة