لم تُعلن الجزائر فرضها التأشيرة على مواطني المغرب
الادعاء
الجزائر تفرض التأشيرة على المغاربة الراغبين في زيارتها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثَا، خبرًا يدّعي أنّ الجزائر تفرض التأشيرة على مواطني المغرب الراغبين في زيارتها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم تُعلن الجزائر عن فرض تأشيرة على مواطني المغرب، ولم يُنشر الخبر في أي وسيلة إعلام جزائرية أو مغربية.
وبالعودة إلى وزارة الخارجية الجزائرية، لم يعثر "مسبار" على الادعاء المتداول، وآخر بيان نشرته، في علاقة بالمغرب كان بتاريخ 18 يوليو/تموز الجاري، تُعلن فيه "استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورًا، للتشاور".
وأضافت في البيان ذاته أنّها لا تستبعد "اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية".
يأتي ذلك على خلفية غياب أي صدى إيجابي ومناسب من الجانب المغربي بعد أن طلبت الجزائر توضيحات من الرباط بشأن موقفها من دعم حركة انفصالية في منطقة القبائل الجزائرية.
وبدأت الأزمة الجديدة بين البلدين خلال أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد عن بعد يومي 13 و14 يوليو الجاري، حيث أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تطالب بالاستقلال.
في المقابل، استنكر المغرب من خلال سفيره في الأمم المتحدة عمر هلال في مذكرة وزعها على أعضاء منظمة عدم الانحياز، إثارة قضية الصحراء الغربية في الاجتماع، ثم أثار من جهته موضوع "حق تقرير المصير لشعب القبائل" معلنا لأول مرة دعمه "حركة استقلال منطقة القبائل" ومقرها باريس وهي مصنفة في الجزائر كمنظمة إرهابية.
وبحث "مسبار" في موقع وزارة الخارجية المغربية ووجد أنّها تحافظ على الجزائر، ضمن تصنيف الدول التي يمكن للمغرب الدخول إليها دون تأشيرة وتعفيها أيضًا منها.
يُذكر أنه عام 2005، قرر الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة إلغاء التأشيرة المفروضة على المواطنين المغاربة منذ 11 عامًا، كرد على القرار المماثل الذي اتخذه الملك المغربي محمد السادس عندما ألغى التأشيرة على الجزائريين في أواخر يونيو/تموز 2004.
اقرأ/ي أيضًا
وفق صحيفة أوك دياريو كلّف علاج غالي إسبانيا 100 ألف يورو وليس الجزائر