السلطات التركية أزالت تمثال رابعة عام 2019 وليس في إطار التقارب مع مصر
الادعاء
الجيش التركي وقوات الدفاع المدني تزيل تمثالًا رابعة في إشارة للتقارب مع مصر.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة لتمثال رابعة، زعم ناشروها أنّ الجيش التركي وقوات الدفاع المدنيّة التركيّة أزالته في إطار التقارب مع مصر إثر محادثات المصالحة بين البلدين، وذلك نقلًا عن الصّحفي حمزة تكين.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الخبر وتبيّن أنّه مُضلّل، إذ إنّ التّمثال أُزيل عام 2019 قبل ظهور الأخبار التي تتحدّث عن حصول تقارب بين البلدين.
وقد نُصب التّمثال عام 2017 في مدينة دوزجه شمال غرب تُركيّا، وعزت أنباء صحفيّة سبب إزالة التمثال إلى اختلاف في الرؤى بين رئيس البلديّة السّابق محمّد كيليش، والرئيس الحالي فاروق أوزلو، إلّا أنّه لم يتسنَّ لـ"مسبار" التثبت من السبب الحقيقيّ.
ويرمز التمثال، حسب كيليش، رئيس بلديّة دوزجه آنذاك، إلى الشعار "دولة واحدة، علم واحد، وطن واحد، أمّة واحدة"، الذي كرّره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارًا.
ويُشار إلى أنّ هذه الإشارة استخدمها أردوغان أوّل مرّة عام 2013 تضامنًا مع الأحداث التي جرت في ميدان رابعة العدويّة في مصر.
كما يجدُر بالذّكر أنّ العلاقات التركية المصريّة قد شهدت توترًّا منذ استلام عبد الفتّاح السيسي رئاسة مصر عام 2013، حتّى ظهرت بوادر تقارب عندما أرسلت تركيا وفدًا دبلوماسيًّا إلى مصر في مايو/أيّار الفائت، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية الخلاف.
إضافة إلى ذلك، لم يعثر “مسبار” على الادّعاء المتداول في حسابات الصحفي التركي حمزة تيكين على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ/ي أيضًا:
الصورة مفبركة وليست للساعدي القذافي في شوارع اسطنبول
مجلس الوزراء المصري ينفي فرض أسعار على خدمات الإسعاف الطارئة