مصر لم تُصرّح بأنها لن تعيد العلاقات مع تركيا حتى تسحب قواتها من سورية
الادعاء
القنصل المصري في سورية يقول إنّ الشرط الذي وضعته مصر لعودة العلاقات مع تركيا، هو انسحاب تركيا من الأراضي السورية بالكامل.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، تصريحات منسوبة للقنصل المصري في سورية، مفادها أنّ الشرط الذي وضعته مصر لعودة العلاقات مع تركيا هو انسحاب تركيا من الأراضي السورية بالكامل.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنّه زائف، إذ لم يُعثر على هكذا تصريح لأيّ مسؤول أو دبلوماسي مصري في وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، يتحدث فيه عن خروج القوات التركية من سورية، كشرط لعودة العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
كما تبين أنّ السفارات والقنصليات في مصر تتبع لوزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وأنّ التمثيل المصري في سورية هو بمستوى منصب قائم في الأعمال، وأنّ من كان يشغل المنصب المستشار محمــــد ثروت محمد سليـــم، بحسب موقع الوزارة، علمًا أن الأخير أصبح نائب مساعد وزير الخارجية المصري، ثم قائمًا للأعمال في السفارة المصرية في ليبيا منذ مطلع مايو/أيار الفائت، دون وجود أي أنباء عن تعيين خلف له في منصبه في سورية.
كما لم يُعثر على التصريح المتداول أو تصريح مشابه لأي لدبلوماسي مصري في قسم الأخبار في موقع الوزارة.
وكان آخر تصريح للمستشار سليم هو حديث لصحيفة الدستور المصرية في أيار عام 2018، تحدث فيه عن عدة قضايا، منها إيجاد حل توافقي للأزمة السورية، وعدد السوريين في مصر.
كما تبين أنّ العديد من وسائل الإعلام تناقلت تصريحات لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، نُشرت في 10 سبتمبر/أيلول الجاري على قناة بلومبيرغ، أشار فيها إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا يمكن أن تعود هذا العام إذا تم التغلب على القضايا العالقة بين البلدين، مضيفًا أنذ القضية الرئيسية لمصر هي تدخل تركيا في ليبيا.
وتابع "نود أن يحدّد الليبيون مستقبلهم، ولا ينبغي أن تتدخل دول أخرى في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار فيها".
ويأتي انتشار الادعاء بعد الجولة الثانية من المحادثات بين مصر وتركيا بشأن تطبيع العلاقات بينهما، إذ صدر بيان مشترك في 8 سبتمبر الجاري، جاء فيه أنّ "وفدي البلدين بحثا قضايا ثنائية فضلًا عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط".
وأضاف البيان أنّ "الطرفين اتفقا على مواصلة تلك المشاورات، وتأكيد رغبتهما في تحقيق تقدّم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين".
واختُتمت الجولة الأولى من المباحثات بين البلدين في 6 مايو الفائت، ووصفها بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية المصرية، بأنها كانت "صريحة ومعمقة، وتطرقت إلى القضايا الثنائية فضلًا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".
من الجدير بالذكر، أنّ وزير الخارجية المصري سامح شكري أكّد في كلمة مصر، أمام الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية في مارس/آذار الفائت، على أهمية انسحاب القوات الأجنبية من سورية وفي مقدمتها القوات التركية.
اقرأ/ي أيضًا:
السلطات التركية أزالت تمثال رابعة عام 2019 وليس في إطار التقارب مع مصر
مجلس الوزراء المصري ينفي فرض أسعار على خدمات الإسعاف الطارئة