سكاي نيوز عربية تنشر عنوانًا مضللًا عن عودة التلاميذ التونسيين إلى الدراسة
الادعاء
بعد عامين من الغياب.. طلاب تونس يعودون للمدارس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشرت قناة سكاي نيوز عربية، بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول الجاري، مقالًا حول العودة المدرسية في تونس، بعنوان "بعد عامين من الغياب.. طلاب تونس يعودون للمدارس"، ونقلت عنها مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الادعاء.
وذكرت في متن المقال أن المدارس في تونس استقبلت 2.3 مليون تلميذ، يوم 15 سبتمبر الجاري، بعد أن عادت الحياة المدرسية إلى طبيعتها، بعد عامين من الاضطراب بسبب انتشار فايروس كورونا في البلاد.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من العنوان المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إن التلاميذ والطلاب في تونس لم ينقطعوا عن الدراسة لمدة عامين ولم يتغيبوا عنها طيلة المدة المذكورة.
إنما اعتمدت البلاد على استراتيجية وقائية للتلاميذ لحمايتهم من عدوى فايروس كورونا المستجد. والتحق أكثر من مليوني تلميذ في تونس، بصفة متدرجة، بمقاعد الدراسة بالنسبة للسنة الدراسية 2021 - 2020، وفق أجندة ضبطتها وزارة التربية.
ووفق الأجندة ذاتها، فإن الدراسة كانت يومًا بعد يوم (يوم دراسة ويوم راحة) وعن طريق الأفواج حتى لا يتجاوز عدد التلاميذ في القاعة 18 تلميذًا.
وبسبب ارتفاع نسبة الإصابات بالفايروس في البلاد، قررت الحكومة إغلاق كافة المؤسسات التعليمية في البلاد من 18 إلى 30 أبريل/نيسان الفائت، بما في ذلك التعليم الابتدائي والإعدادي والمعاهد، واعتماد التعليم عن بعد في التعليم العالي.
وأقرت اللجنة العلمية لمجابهة فايروس كورونا مواصلة تعليق الدروس للفترة من 3 إلى 16 مايو/أيار من العام نفسه.
وخلال بقية السنة الدراسية قررت اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث في بعض الولايات تعليق الدروس حسب الوضع الوبائي في المنطقة التي تشملها.
أما بالنسبة للسنة الدراسية 2019-2020، فلم تشهد في بدايتها تونس أية إصابة بالفايروس وشهدت عودة حوالي 2 مليون و174 ألف تلميذ، إلى مقاعد الدراسة.
وفي 18 مارس/آذار 2020، قررت السلطات تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، ضمن إجراءات احترازية اتخذتها، آنذاك، للحد من تفشي كورونا.
وأعلنت تونس في أبريل 2020، إنهاء العام الدراسي لجميع المستويات بسبب فايروس كورونا المستجد باستثناء البكالوريا (الثانوية العامة) والتعليم الجامعي.
أي إنّ التلاميذ والطلاب لم يتخلفوا عن الدراسة طيلة عامين كما هو موجود في العنوان، إنّما اضطرت البلاد إلى تعليق الدروس أحيانًا بسبب انتشار فايروس كورونا.
اقرأ/ي أيضًا
تصريح مفبرك منسوب لرئيس أركان جيش البر التونسي حول وقفة 18 سبتمبر