ألمانيا لم تعلن فتح مطاراتها ومنافذها البرية والبحرية لاستقبال اللاجئين

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه زائف ولا أساس له، إذ لم يُعثر على الخبر منشورًا في موقع وزارة الخارجية أو الداخلية الألمانية، أو حتى في أي وسيلة إعلام ذات صدقية.

كما وجد “مسبار” أنّ الروابط المرفقة بالخبر المتداول لا توضح تفاصيله، بل تتحدث عن مواضيع مختلفة، إذ حملت الروابط المرفقة العناوين: الهجرة الى ألمانيا 2022 مجانًا وشرح جميع الطرق، ست دول يمكنك الحصول على الجنسية فيها بسهولة وبسرعة من دون إجراءات معقدة، الهجرة والعمل في ألمانيا الآن، والدنمارك والسويد وبلجيكا تصدر 4 قرارات مفاجئة منها ترحيل جميع المقيمين دون استثناء. 

كما أنّ آخر ما نُشر في موقع وزارة الداخلية الألمانية بشأن اللاجئين يعود إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وكان تصريحات لوزير الداخلية هيرست زيهوفر بعد لقائه نظيره البولندي ماريوس كامينسكي، وممثلين عن حرس الحدود البولندي، أعرب فيها عن تضامنه مع بولندا في أزمة اللاجئين التي تواجهها على الحدود مع بيلاروسيا، لافتًا إلى "أن الحكومة الألمانية الفيدرالية بالوكالة اتخذت موقفًا واضحًا بدعم بولندا في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي". 

فيما تبيّن أنّ الحكومة الألمانية نفت يوم 26 نوفمبر الجاري، صحة تصريحات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التي قال فيها إنّ المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، وافقت على استقبال ألفي لاجئ من بلده.

وخلال زيارته لملجأ إيواء للمهاجرين في بروسجي على الحدود مع بولندا، قال لوكاشينكو مطالبًا ألمانيا باستقبال اللاجئين "إنّهم 2000 شخص  هذه ليست مشكلة كبيرة لألمانيا"، مدعيًا أنّ “المستشارة ميركل موافقة على ذلك”.

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع أزمة الهجرة غير القانونية من بيلاروسيا إلى بولندا، إذ أعلنت الخارجية الألمانية والشرطة الاتحادية لحماية الحدود، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الفائت أنّ 4900 مهاجرًا غير شرعي دخل ألمانيا في الأسابيع الأربعة الأخيرة عبر بولندا قادمًا من بيلاروسيا.

وفي السياق ذاته، تبين  أن الحكومة الألمانية طلبت من العراق وقف الرحلات المتجهة منه إلى بيلاروسيا، البلد الذي بات مصدرًا للهجرة السرية إلى دول الاتحاد الأوروبي، ووصفت الخارجية الألمانية المحادثات الثنائية التي أُجريت بهذا الصدد مع الجانب العراقي بأنها "ناجحة".

اقرأ/ي أيضًا: 

لم يترك طبيب ألماني قبل انتحاره رسالة بأنّ لقاح كورونا جريمة ضد الإنسانية

ألمانيا لم تُخيّر تركيا بين الإفراج عن كافالا أو الخروج من المجلس الأوروبي