المحامي صواب لم يقل إنّ القضاء اتهم مهدي بن غربية بقتل رحمة لحمر

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ لم يُصرّح المحامي وعضو هيئة الدفاع عن مهدي بن غربية، لأي وسيلة إعلام محلية أو عربية، أنّ القضاء وجّه لموكله تُهمة قتل الفتاة رحمة لحمر أو بيع الأعضاء البشرية. 

وبالاطلاع على تصريحه لإذاعة ديوان أف أم المحلية، بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تبين أنّ صواب تحدث عن وضعية موكله موضحًا أنّه مسجون لأسباب سياسية بالأساس. وقال إنّ عصابات الفساد تقدمه كأكبر فاسد وكقاتل للفتاة رحمة لحمر وتاجر بالأعضاء البشرية وسارق للخطوط الجوية التونسية، ولم يقل إنّ القضاء وجه له التهمة.

 وأشار صواب إلى أنّ التهم الموجهة لموكله تتعلق بملفين أحدهما في العاصمة تونس والآخر في محافظة سوسة مشددًا على أنّ بن غربية لم يختلس الأموال العامة.

كما ذكر أنّ المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تونس اتصلت به لمتابعة الملف، وقال إنّ المفوضية تعهدت به تلقائيًا.

كما نفى صواب في تصريحات إعلامية ما نُسب إليه من ادعاءات حول التهم الموجهة لموكله وقال إنّها مفبركة.

يُشار إلى أنّ قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية سوسة1، قد أصدر مساء الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بطاقتي إيداع بالسجن في حق رجل الأعمال والوزير الأسبق والنائب بالبرلمان مهدي بن غربية، وكذلك في حق وكيل الشركة التي على ملكه، وذلك على خلفية شبهة "فساد إداري ومالي صلب شركتي شحن واستشارات تعود ملكيتهما لبن غربية"، وفق المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية سوسة1، والناطق الرسمي باسمها معز اليوسفي.

يُذكر أنّ الشابة رحمة لحمر، تعرّضت للقتل بتاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2020 ، وعثر على جثتها بمجرى مياه موازية للطريق السريعة في جهة المرسى في العاصمة التونسية، بتاريخ 25 سبتمبر من العام نفسه، وتحولت ملفها إلى قضية رأي عام. وقال محامي عائلتها بلال التازني في فبراير/شباط 2021، إنّ الحادثة هي عملية سرقة تحوّلت إلى عملية اغتصاب ثم قتل عن طريق الخنق.

اقرأ/ي أيضًا:

لم يتم إيقاف مدير مدرسة في تونس لأنّه رقص مع التلاميذ

الصور قديمة وليست لتساقط الثلوج في تونس حديثًا