الادعاء
الجنرال رشيد عمار ينفي استدعاءه من قبل هيئة الحقيقة والكرامة للمثول أمامها من أجل تقديم شهادته لدى وحدة البحث، حول أحداث الثورة التونسية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشرت مواقع إخبارية وصحف تصريحًا منقولًا عن الجنرال التونسي رشيد عمار، لدى مثوله أمام الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني الجاري، يقول فيه إنّه لم يصله أي استدعاء من هيئة الحقيقة والكرامة، بصفته منسوبًا له الانتهاك في قضية أحداث ثورة الحرية والكرامة القصبة 2؛ رغم أن عنوانه معروف لدى الجميع ويسهل الوصول إليه، والدليل حضوره لدى دائرة العدالة الانتقالية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ دعت هيئة الحقيقة والكرامة الجنرال رشيد عمار في مناسبتين للمثول لديها أمام الهيئة. وجاء في لائحة الاتهام عدد 30 حول ملف أحداث ثورة الحرية والكرامة القصبة 2، التي أحالتها هيئة الحقيقة والكرامة على القضاء المتخصص في العدالة الانتقالية في المحكمة الابتدائية بتونس، أنه استُدعيَ للحضور لدى وحدة التحقيق بالهيئة، وفق ما يقتضيه دليل الإجراءات في مناسبة أولى بصفته شاهدًا بتاريخ 14 مايو/أيار عام 2018؛ وفي مناسبة ثانية، بصفته منسوبًا إليه الانتهاك بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.
كما أكّدت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، لـ"مسبار" أن الهيئة بالفعل وجّهت له استدعاءات للحضور لدى وحدة التحقيق في مناسبتين عن طريق وزارة الدفاع، إذ كان مُباشِرًا لمهامه حينها، وقامت الهيئة بتضمين الاستدعاءين وما يفيد الاستلام في ملف القضية المُحال إلى هيئة المحكمة، حسب محدّثتنا.
ويُوكل القانون الأساسي عدد 53 لسنة 2018 هيئة الحقيقة والكرامة مهمة البحث والتقصّي في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وانتهاكات الفساد المالي في الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 1955 وديسمبر/كانون الأول 2013، بما فيها أحداث الثورة.
يُذكر أن الجنرال رشيد عمار مَثُل أمام القضاء المختص في العدالة الانتقالية الإثنين 3 يناير الجاري في قضيتين بصفته شاهدًا في أحداث 13 يناير 2011 في تونس العاصمة، وبصفته منسوبًا إليه الانتهاك في قضية القصبة 2، وقضت المحكمة بتأجيلها إلى يوم 14 فبراير/شباط المقبل.
إقرأ/ي أيضًا:
