الفيديو ليس لأعمال العنف الأخيرة التي شهدتها ولاية جنوب دارفور

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور في مارس/آذار الفائت، على أنّه لعناصر من ميليشيا الجنجويد، خلال أحداث عنف حصلت في محلية جبل مون في ولاية غرب دارفور آنذاك.

ولم يتسنَّ لـ"مسبار" التثبّت بشكل قاطع من مكان وتاريخ التقاط الفيديو، إلّا أنّ الأكيد أنّه ليس من الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية جنوب دارفور.

أحداث عنف في ولاية جنوب دارفور

جاء تداول الادّعاء عقب أحداث عنف شهدتها محلية بليل في ولاية جنوب دارفور غربيّ السودان خلال الأيام الفائتة، وقُتل جرّاءها 12 شخصًا وأُصيب العشرات. وتسبّبت أعمال العنف في نزوح مئات السكان إلى مناطق أخرى ضمن الولاية، التي أُعلنت فيها حالة الطوارئ عقب الاشتباكات ذات الطابع القبلي.

اشتباكات بين قبائل في دارفور

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في السودان (سونا)، نقلًا عن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، أنّ الاشتباكات اندلعت بعد أن اعتدت مجموعة من الرعاة على أهالي من قرية أموري في محلية بليل بغرض السرقة يوم الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فقُتل شخص وأُصيب آخر، إلى أن وصلت قوة أمنية لموقع الحادث وقبضت على أحد الجناة.

واستمرت الاشتباكات بين أهالي قرية أموري والرعاة في مكان الحادث، وقُتل إثرها أحد الرعاة وأُصيب آخر. كما هاجم مجموعة من الرعاة قرية أموري ونفذوا أعمال حرق ونهب فيها، وقتل عدد من السكان المحليين. واتهمت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان عناصر الجنجويد بالتورط في أعمال القتل والنهب التي حصلت في محلية بليل.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لجرف سيول السودان الأخيرة طريق شريان الشمال

الصورتان ليستا من الفيضانات الأخيرة التي أغرقت مدنًا سودانية