الفيديو قديم وليس لاحتفال تونسيين باعتقال راشد الغنوشي
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر احتفال تونسيين بإيقاف رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مساء أمس 17 إبريل/نيسان.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ساعات، مقطع فيديو ادّعت أنّه لاحتفال تونسيين باعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء يوم أمس 17 إبريل.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ 25 يوليو/تموز 2022، وليس لاحتفال تونسيين باعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
استفتاء على الدستور في تونس عام 2022
ونُشر مقطع الفيديو في 25 يوليو 2022، بالتزامن مع الاستفتاء على مشروع الدستور التونسي الذي اقترحه قيس سعيّد وقاطعته أطراف معارضة، بعد سنة من إعلانه على إجراءاته الاستثنائية وتعليقه عمل البرلمان.
ووفق هيئة الانتخابات التونسية بلغت نسبة التصويت النهائية بـ"نعم" على الدستور 94.60%، ودخل بذلك حيز التنفيذ يوم 16 أغسطس/آب 2022.
اعتقال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي
اعتقلت السلطات التونسية مساء أمس الاثنين 17 إبريل، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي السابق.
وأعلنت حركة النهضة مداهمة فرقة أمنية لمنزل الغنوشي واعتقاله، كما أعلنت محاصرتها للمقر المركزي للحركة في العاصمة والمطالبة بإخلائه للتفتيش.
ويأتي اعتقال الغنوشي، وفق مصدر أمني لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، على خلفية تصريحات أدلى بها تعدّ “تحريضية”. من جانبها تؤكد الحركة أنّها لا تعلم سبب إيقاف رئيسها. وقد منعت السلطات التونسية عددًا من محامييه من الالتحاق به خلال التحقيق.
الغنوشي يُحذّر من حرب أهلية في تونس
وقال الغنوشي خلال اجتماع لجبهة الخلاص (المعارضة)، إنّ "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية".
وأوضح أنّه "لا تصوّر لتونس دون طرف أو ذاك، تونس دون نهضة، تونس دون إسلام سياسي. وأضاف "تونس بدون يسار، أو أي مكوّن من المكونات، هي مشروع لحرب أهلية".
واعتبر أنّ "استقبال الانقلاب باحتفاء هو فضيحة يجب أن تدان وأن لا نتسامح معها، وأن الانقلابات ترمى بالحجارة لأن أشد المنكرات هو الاستبداد".
وأضاف "من استقبلوا هذا الانقلاب لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين بل هم استئصاليون إرهابيون ودعاة لحرب أهلية".
اقرأ/ي أيضًا