خطاب قديم للسيسي ولم يحذر فيه الإخوان في السودان خلال الاشتباكات الأخيرة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول، ووجد أنّ خطاب الرئيس المصري قديم ومنشور في مايو/أيار 2017، ويعود لحديثه عن التهديدات التي تواجه مصر بعد سقوط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي، وأنّ بلاده لن تتردد في توجيه ضربات للجماعات الإرهابية داخل بلاده أو خارجها.

خطاب عبد الفتاح السيسي عام 2017

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي في مايو عام 2017، إنّ "مصر لن تتردد في توجيه ضربات لمعسكرات التي تأوي الإرهاب داخل البلاد وخارجها".

وأعلن السيسي، حينها أن بلاده وجهت ضربة لأحد معسكرات تدريب الجهاديين، ردًا على الهجوم الذي تعرضت له حافلة تقل أقباطًا وأدى إلى مقتل 28 شخصًا.

وذكرت وسائل إعلام أنّ القوات المصرية استهدفت جماعات في منطقة درنة في ليبيا.

احتجاز قوات الدعم السريع لجنود مصريين

جاء تداول الادّعاء، بعد احتجاز قوات الدعم السريع لعدد من عناصر الجيش المصري، بعد مهاجمتها قاعدة مروي شمالي السودان، إثر اشتباكات مسلحة مع الجيش السوداني والتي بدأت السبت 15 إبريل/نيسان الجاري.

وعقب احتجاز قوات الدعم السريع أفراد الجيش المصري، أكد السّيسي، أنّ القوات المصرية موجودة في السودان بهدف التدريب فقط، وليست لدعم طرف على حساب آخر.

ولم يرصد "مسبار" أي تصريحات للرئيس المصري تحمل تهديدًا بتوجيه ضربات ضد أهداف داخل السودان عقب احتجاز قوات الدعم السريع قوات مصرية.

عودة القوات المصرية من السودان

وبعد أزمة احتجاز القوات المصرية، أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، غريب عبد الحافظ غريب، أنه تم يوم 19 إبريل، اتخاذ كافة إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية "لإخلاء القوات المصرية من الأراضي السودانية عبر ثلاث رحلات متتالية تحمل معظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية المصرية بالقاهرة”.

وقال المتحدث العسكري، إنه صباح اليوم الخميس 20 إبريل وبالتنسيق مع عدة جهات، تم تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة بلاده، تمهيدًا لإتمام إجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية فور استقرار الأوضاع.

اشتباكات السودان بين الجيش وقوات الدعم

تشهد مدن سودانية منذ يوم السبت 15 إبريل الجاري، اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل العشرات من العسكريين والمدنيين.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو إرسال المساعدات المصرية إلى السودان ليس بعد الاشتباكات الأخيرة

الصورة قديمة وليست لهروب جنود مصريين عقب السيطرة على مطار مروي في السودان