الفيديو ليس لتساقط حجارة من السماء في السويد بعد حرق نسخة من القرآن

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لتساقط حجارة من السماء في السويد بعد حادثة حرق القرآن، الأخيرة.

تساقط كرات البرد في رومانيا

يعود المقطع إلى مايو/أيار عام 2019، ويُظهر تساقط كرات من البرد ذو الحجم الكبير على سيارات في عدّة مناطق شمال غربي رومانيا، خلال عاصفة شديدة أدّت إلى تساقط أغصان الأشجار أيضًا، وخلفت أضرارًا كبيرة في الشوارع وحطمت نوافذ المنازل والمباني.

وذكرت وسائل إعلامية، أنّ العاصفة القوية التي ضربت شمال غربي البلاد، أمطرت كرات البرد، وذلك للمرة الأولى في رومانيا.

وسبق وانتشر المقطع المتداول على أنه لتساقط حجارة من السماء في فرنسا، ونشر “مسبار” تحققًا حوله.

حرق القرآن الكريم في السويد

وجاء تداول الادّعاء بعدما أحرق اللاجئ من أصول عراقية سلوان موميكا، نسخة من القرآن الكريم يوم 28 يونيو/حزيران الفائت، أمام مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد حصوله على ترخيص من السلطات بذلك، الأمر الذي أثار غضب المسلمين. 

وقام موميكا مجددًا بتمزيق نسخة من المصحف وأهان العلم العراقي أيضًا، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، يوم الخميس 21 يوليو/تموز الجاري، بحماية من الشرطة السويدية.

أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد بعد حرق المصحف

وتسبب الأمر في اندلاع أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد، وأعلنت الحكومة العراقية لاحقًا، سحب القائم بالأعمال لدى سفارتها في السويد، كما طلبت من السفيرة السويدية في بغداد، مغادرة البلاد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع ستوكهولم، اعتراضًا على ذلك. كما أعلنت دول إسلامية مثل السعودية وقطر وإيران اعتراضها على حادثة حرق المصحف، واستدعت سفراء السويد وسلمتهم مذكرات تندد بالواقعة وتطالب الإدارة السويدية باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة.

وخرجت مظاهرات في العراق وأمام السفارة السويدية في بغداد وطهران، للاعتراض على حرق المصحف مرة أخرى، وتأييد قرار الحكومة بقطع العلاقات، في المقابل، نددت السويد باقتحام وإحراق سفارتها في العاصمة بغداد.

مظاهرة في العراق تنديدًا بحرق المصحف في السويد (Getty)

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لحجارة من نار تضرب شاطئًا في السويد بعد حرق القرآن

تصريحات مفبركة لرئيس وزراء السويد بحق العرب عقب حادثة حرق القرآن الأخيرة