الفيديو لمظاهرات قديمة في سوريا وليس من جرمانا بعد الأحداث الأخيرة

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ يونيو/حزيران عام 2011، على أنّه لمظاهرات خرجت في مدينة القابون في ريف دمشق ضد النظام السوري.

مظاهرات القابون ضد النظام السوري

وشهد حيّ القابون في ريف العاصمة السورية، مظاهرات على غرار باقي الأحياء والمدن مع بداية أحداث الثورة عام 2011، التي خرجت ضد النظام السوري وطالبت برحيل رئيسه بشار الأسد.

الثورة السورية عام 2011

وانطلقت الثورة السورية، بخروج احتجاجات شعبية سلمية في العديد من المناطق والمدن السورية عام 2011، ورفعت شعارات تطالب بالحرية والكرامة، ومحاربة الفساد. 

جوبهت هذه المظاهرات بالقمع من قبل قوات النظام السوري، وتحولت الأوضاع في البلاد تدريجيًّا إلى صراع امتد لأكثر من عشر سنوات، سقط خلالها مئات الآلاف من الضحايا، وانقسمت البلاد بين مؤيد ومعارض للنظام. وتحولت سوريا إلى ساحة للصراع بين القوى الداخلية والإقليمية والدولية.

ما قصة اشتباكات مدينة جرمانا السورية؟

وجاء تداول الادّعاء، بعد أن نشرت وسائل إعلامية تقاريرًا، عن وقوع اشتباكات يوم الأحد 23 يوليو/تموز الجاري، بالأيدي والأسلحة البيضاء بين مجموعتين من الشبان، وإطلاق نار وقنابل يدوية في مدينة جرمانا السورية، وذلك بعد ورود أنباء عن وفاة شاب إثر مشاجرة حدثت يوم السبت 22 يوليو الجاري.

ويعود سبب الشجار إلى وفاة شاب تعرض لإطلاق نار، من قبل مجموعة من الأشخاص، قيل إنّهم من مخيم جرمانا.
في المقابل، نقلت مواقع إخبارية رواية أخرى حول الأحداث في المنطقة، نافية وقوع عملية قتل.

وذكر موقع هاشتاغ على لسان رئيس مجلس مدينة جرمانا كفاح الشيباني أنّ أحد الشبان أصيب بطلق ناري خلال أحداث شغب، وأكد أنّه خضع للعلاج وهو في حالة جيدة ولا صحة لخبر موته. وأشار إلى أنّ حصيلة الاشتباكات تتمثل في وقوع ثلاث إصابات جميعها غير خطرة.
ولم يتمكن “مسبار” من التحقق من الروايتين بشكل منفصل. 

وتعاني جرمانا، الواقعة في محافظة ريف دمشق، والتي يسيطر عليها النظام السوري، من أوضاع اقتصادية واجتماعية وخدماتية سيئة، مع انهيار متواصل للاقتصاد في البلاد عمومًا.

اقرأ/ي أيضًا

ما هي الشركة التي مُنحت عقد استثمار مطار دمشق الدولي؟ ومن يملكها؟

الفيديو لمعتقلين أتراك مقيدي الأيدي وليسوا سوريين يتم ترحيلهم من تركيا