فيديو إطلاق النار في كافوري بالخرطوم قديم وليس من المعارك الحالية
الادعاء
مقطع فيديو لاشتباكات دارت في منطقة كافوري في العاصمة السودانية الخرطوم، بين قوّات العمل الخاص وقوّات الاحتياطي المركزي والمظلات من جهة، وقوّات الدعم السريع من جهة أخرى.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه لاشتباكات في منطقة كافوري في ولاية الخرطوم السودانية، دارت حديثًا بين قوات العمل الخاص وقوات الاحتياطي المركزي والمظلات من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء وتبيّن أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 14 يناير/كانون الثاني عام 2020 على أنّه لإطلاق نار في الخرطوم وليس لاشتباكات حديثة.
إطلاق نار في محيط المخابرات العامة في 2020
شهدت منطقة كافوري في الخرطوم في الرابع عشر من يناير عام 2020، تمرّد بعض وحدات هيئة العمليات في جهاز المخابرات السوداني. وقام المتمرّدون بغلق الطرق الرئيسية وإطلاق الرصاص الحي في الهواء، وذلك بعد صدور قرار بتسريح الهيئة.
وفي اليوم نفسه، ألقى المتحدّث باسم الحكومة السودانية آنذاك، وزير الإعلام فيصل محمد صالح، بيانًا للحكومة جاء فيه أنّ “بعض مناطق العاصمة شهدت تمرّدًا لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت وحدات منها إلى الشوارع وأقامت بعض المتاريس وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء”.
وأضاف البيان أنّ جهاز المخابرات كان قد أصدر قرارًا بتسريح هيئة العمليات، بعد تعديل طرأ على قانون الجهاز يقضي بتحويله إلى جهاز لجمع المعلومات، وأنّ بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي أقرّته الجهات الرسمية مقابل التسريح، معتبرة إياه أقل مما يجب أن تتلقاه.
وتابع البيان أن “الأحداث وقعت بمنطقة كافوري في الخرطوم، وبحري، وسوبا، ومقر هيئة العمليات شرق المطار، كما قامت حركة احتجاج محدودة بمدينة الأبيض"، وأنّ ”القوات المسلحة والقوات النظامية قد تعاملتا مع الموقف، وأنها تعملان على تأمين الشوارع والأحياء".
حميدتي يتهم المدير السابق للمخابرات بالتخطيط للتمرد
اتهم حينها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول صلاح عبد الله قوش، بالتخطيط لـ"إحداث تمرد أفراد في هيئة عمليات جهاز المخابرات"، كما لم يستبعد وقوف أيادٍ خارجية وراء هذا المخطط.
تطورات الأوضاع في السودان
يأتي تداول الادعاء تزامنًا مع انتشار أنباءٍ عن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة في مدن العاصمة الثلاث: الخرطوم وبحري وأم درمان.
وراج الادعاء عقب انتشار مقطع فيديو، يوم الجمعة 30 يوليو/تموز الجاري، لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بين جنوده. ودعا حميدتي في الفيديو كلًا من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقادة الجيش السوداني الآخرين لتسليم أنفسهم كشرط لتحقيق السلام، كما اعتذر من السودانيين عن الحرب المستمرة واصفًا إياها بـ"اللعينة".
الأزمة السودانية
يُشار إلى أنّ الاشتباكات في السودان ما تزال مستمرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، ذلك منذ 15 إبريل/نيسان الفائت، وأودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف و900 شخص، وتسببت في إصابة آلاف آخرين ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف من السودانيين.
إقرأ/ي أيضًا
حرب السودان: روايات متضاربة حول مجزرة أم درمان
الفيديو من تعزيزات للجيش السوداني إلى الخرطوم خلال شهر إبريل وليس حديثًا