الادعاء
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو تدّعي أنه يوثّق الظهور الأول لمحمد بازوم، رئيس النيجر المُحتجز منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد، في 26 يوليو الفائت.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ونشره حساب على تطبيق تيك توك باسم “Rüss Lënfänt Čhøčø”، يوم الخامس من إبريل/نيسان الفائت، أي قبل وقوع الانقلاب الأخير في النيجر، وأشار إلى أن المقطع التُقط في مدينة غوري، الواقعة في منطقة زيندر، جنوب شرقي النيجر.
ووجد “مسبار” أنّ الحساب نشر عدة مقاطع فيديو قديمة للرئيس بازوم، قبل الانقلاب في النيجر وبعده، ويبدو أنّ صاحبه من مؤيدي رئيس النيجر المحتجز إلى حد الآن في القصر الرئاسي.
زيارة رئيس النيجر لغوري في العطلة الصيفية عام 2022؟
لاحظ “مسبار" وجود رد لأحد الأشخاص على تعليق حول تاريخ التقاط الفيديو، وقال إنّه يعود إلى أغسطس/آب 2022.
وبحث “مسبار” خلال هذه الفترة، عن نشاطات بازوم، ووجد أنّه قام بالفعل بزيارة إلى منطقة زيندر، التي تقع فيها إدارة غوري في أغسطس 2022، خلال العطلة الصيفية.
كما نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، مرفقًا بمقاطع فيديو، وذكرت أنّه من زيارة بازوم لإدارة غوري، خلال جولة له في منطقة زيندر، في 17 أغسطس 2022.
ووجد “مسبار” أخبارًا ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام في النيجر، توثق زيارات قام بها بازوم إلى زيندر في نفس الفترة من عام 2021، خلال العطلة الصيفية.
ويُذكر أنّ محمد بازوم أصيل قرية تسكر، الواقعة في منطقة زيندر، التي يقضي فيها عطلته الصيفية.
وتواصل “مسبار” مع ناشر الفيديو حول سياقه الأصلي، وتاريخ التقاطه ولم يتحصل على إجابة إلى حد كتابة التحقق.
الانقلاب العسكري على الرئيس محمد بازوم في النيجر
جاء تداول الادّعاء عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر يوم 26 يوليو الفائت، والذي احتُجز إثره الرئيس محمد بازوم في مقر الرئاسة بالعاصمة النيجيرية نيامي، من قِبل الحرس الرئاسي، الذي أعلن رئيسه "عبد الرحمن تياني" نفسه، رئيسًا للمجلس الانتقالي في البلاد.
وأرجع عبد الرحمن تياني أسباب الانقلاب العسكري على الرئيس بازوم، إلى تدهور الأوضاع الأمنية في النيجر.
مجموعة "إيكواس" الاقتصادية تهدد بالتدخل عسكريًا في النيجر
وهدّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بالتدخل العسكري في النيجر في حال عدم تراجع الانقلابيين عن ما قاموا به. وعقدت المجموعة، يوم أمس الخميس 10 أغسطس، قمة استثنائية لبحث الانقلاب في النيجر.
واتفق قادة "إيكواس"، "على نشر"القوة الاحتياطية التابعة للمنظمة لاستعادة النظام الدستوري في جمهورية النيجر".
وأشار رئيس ساحل العاج "كوت ديفوار"، الحسن واتارا، إلى أن المجموعة الاقتصادية "إيكواس" تستعد لـ"بدء العملية العسكرية في أقرب وقت ممكن"، في حين نقلت تقارير إخبارية، أنّ قادة الانقلاب في النيجر هددوا بقتل الرئيس محمد بازوم في حال نفذت المجموعة تهديداتها بالتدخل العسكري.
ردود الفعل الدولية والإقليمية على الانقلاب العسكري في النيجر
وأعلنت الخارجية الفرنسية دعمها قرار مجموعة "إيكواس" بالتدخل عسكريًا في النيجر، فيما اكتفت الولايات المتحدة الأميركية بدعم جهود المجموعة الاقتصادية دون أن تؤيد صراحة قرار التدخّل.
وأعلن رئيس الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، عن دعمه لموقف المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" المناهض للانقلاب العسكري في النيجر.
رئيس النيجر المحتجز يخاطب العالم عبر صحيفة ذا واشنطن بوست
وفي مقال كتبه محمد بازوم ونشرته صحيفة ذا واشنطن بوست الأميركية، يوم الثالث من أغسطس الجاري، حذر الرئيس النيجري من تداعيات الانقلاب الوخيمة على النيجر والمنطقة والعالم، داعيًا حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي للمساعدة في استعادة النظام الدستوري في البلاد.
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو قديم وليس لوصول طائرة عسكرية تابعة لقوات فاغنر إلى النيجر حديثًا