فيديو قديم وليس لتحركات أميركية على الحدود السورية العراقية حديثًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لوصول قوات أميركية إلى الحدود العراقية السورية وسط توترات مع قوات إيرانية، حديثًا.

ويعود الفيديو إلى تقرير تلفزيوني لقناة الغد الإخبارية، نشرته في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، وذكرت أنّه للحظة خروج دورية أميركية باتجاه معبر تل كوجر الحدودي في سوريا، تزامنًا مع انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا.

وقال التقرير إنّ دورية أميركية خرجت، حينها، من قاعدتها العسكرية في مدينة رميلان باتجاه معبر تل كوجر على الحدود السورية مع العراق، وتجولت في المعبر مرورًا بأهم حقول النفط في منطقة رميلان والسويدية بالتزامن مع تسيير دورية للشرطة الروسية في المنطقة.

تحركات عسكرية أميركية تركية على الحدود السورية عام 2019

والجدير بالذكر أن القوات الأميركية اتنشرت في عدة مناطق حدودية داخل سوريا عام 2019، مع بدء تنفيذ الاتفاق الأميركي التركي، حول إطار إنشاء منطقة آمنة، وذلك بعد تصعيد تركيا لتهديداتها بشن هجوم ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن، حيث تم التوصل إلى الاتفاق بين البلدين بعد عدة محادثات، على إنشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية.

البنتاغون ينفي إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود العراقية السورية

وجاء تداول الادعاء بعد ورود أنباء عن وجود قوات أميركية على الحدود العراقية السورية، مؤخرًا، حيث قالت وسائل إعلامية إنّ القوات الأميركية استقدمت خلال الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية تضم آليات وجنود إلى الحدود السورية، كانت قادمة من العراق.

في المقابل نفى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية العراقي، خالد اليعقوبي، وجود حشود للقوات الأميركية داخل الأراضي العراقية، وأكد على أن هناك استبدالًا للقطعات الأميركية المنتشرة في سوريا.

كما نفى السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، العميد بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي، قيام الولايات المتحدة بتحريك أو نشر تعزيزات إضافية على الحدود العراقية السورية.

ونفى رايدر أيضًا أن يكون لدى الجيش الأميركي أي خطط لإغلاق الحدود أو بعض نقاط الدخول على طول الحدود. 

وقال "نحن لا نقوم بأي نوع من الأمن الحدودي على الحدود العراقية السورية". وأضاف رايدر "هذا هو مجال الحكومة العراقية الذي يجب أن تعتني به، ولست على علم بأي انتشار إضافي للقوات الأميركية في المنطقة".

في المقابل، اعتبرت تقارير إخبارية غير مؤكدة، أنّ التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في العراق وسوريا تعتبر تهديدًا لوكلاء إيران.

وأفادت أنّ الولايات المتحدة ربما نشرت قوات عسكرية إضافية على طول الحدود بين العراق وسوريا، ضمن استعدادات لعملية ضد الميليشيات الموالية لإيران شرقي سوريا، لتعطيل طرق الإمداد الإيرانية في المنطقة.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لتحركات عسكرية أميركية حديثة في العراق

فيديو قديم لقصف أميركي على مواقع الحشد الشعبي في العراق